عبد القادر ابراهيم
بناء العضلات أم بؤر للمنشطات!
لدينا عادات خاطئة لا ادرى لماذا لا نتخلص منها مثل الحقد على بعضنا والانتقام ممن يتعامل معنا بشرف ونزاهة، واعتبرنا المحترم فى مجتمعنا ضعيفا خائبا مفضلين عليه «الحلانجي» المنافق الذى ينسب كل انجاز لنفسه ويتناسى فضل الاخرين! وللأسف كثر «الحلانجية» بمجتمعنا وشكلوا بؤر فساد مقنع مستغلين حالات اللامبالاة من المسئولين الذين يكتفون بالفرجة عليهم ويرفضون عقابهم! فهذا موظف بالشباب والرياضة يحمل ورقة يقول انها من الوزير يهدد بها أصحاب الأندية الصحية او المالكين لما يطلق عليه «الجيم» -اختصار كلمة الجيمنيزيوم -او بالأحرى الصالات الخاصة ببناء العضلات و كمال الاجسام واللياقة البدنية! هذا بالإضافة الى الأندية التى يطلقون عليها الأندية الصحية المتخصصة فى المساج والساونا والجاكوزى الخ! ومع كامل احتفاظى بالاعتراض على لفظ الأندية الصحية التى يعلم اغلبنا كيف تدار هذه الأندية! أقول ان الصالات الخاصة ببناء العضلات تحولت بقدرة قادر الى بؤر لتناول المنشطات المؤذية لشباب يبحث فى الأصل عن بناء جسمه وتنمية عضلاته فاذا به يجد نفسه غارقا فى تناول المنشطات والعقاقير الممنوع تداولها بحجة انها تساهم فى بناء العضلات وتكبير حجمها! ولدى من المستندات والأرقام ما يكفى للتأكد من ان لدينا شبابا بل وشابات ما اكثرهم يتناولون المنشطات والعقاقير دون وعى وبأن هذه المنشطات ستتسبب فى اصابتهم بالأمراض الخبيثة! لقد علمت ان وزارات الصحة والشباب والرياضة والسياحة ونقابة المهن الرياضية وقعوا على قرارات واتفاقيات فيما بينهم هدفها تقنين منح الرخص لملاك هذه الأماكن الذين يكسبون الأموال من شبابنا على حساب صحتهم! وعلمت انهم طالبوا الفنادق بالحصول على تراخيص لانشاء الأندية الصحية والجيمنيزيوم! لكن للأسف تأكدت من خلال الشكاوى التى وصلتنى ان اهم من صحة شبابنا هو جمع المال من الصالات والأندية لتوزع على نقابة المهن الرياضية وغيرها! فهل بهذه الاتفاقات والقرارات الخاطئة نبنى شباب مصر المستقبل؟!
>> ما بين طرفة عين وانتباهتها فقدت أساتذة اجلاء تعلمت منهم شرف المهنة ومبادئها واسرارها فى مقدمتهم الأستاذ محمد حسنين هيكل القائل ان الصحفى لا يفقد قلمه حتى وان فقد منصبه وبالفعل تحققت مقولته فبعد ان ترك المناصب ظل قلمه كالسيف! كما فقدت الصحفى الخلوق سامى رياض مدير عام مكتب الاهرام السابق بالإسكندرية الذى صنع اجيالا محترمة اثرت فى المجتمع السكندرى مثل المرحومة فايقة عبده والمرحوم عبدالواحد عبدالقادر.