** الدعوة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي. في إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" بالتبرع ولو بجنيه واحد من خلال الهاتف المحمول. لدعم صندوق "تحيا مصر" هي دعوة من عاشق يحب مصر لكل عشاق مصر من أبناء هذا الوطن الأبي. للمساهمة الشعبية في النهوض بالاقتصاد المصري لأنه يؤمن بأن بناء الوطن لا يتم إلا بالسواعد الوطنية الأصيلة. وبأموال المصريين ومساهماتهم في إنقاذ الوطن وبنائه.
ولقد جاءت استجابة أبناء مصر سريعة وفورية لأن الدعوة خرجت من قلب يحب مصر. لتصل إلي قلوب تحب مصر.. فانهالت المساهمات. ولن أقول تبرعات. لأنها مساهمات مصرية للمشاركة في بناء مصر.. وقد شاهدنا ذلك واضحاً من خلال مساهمة صندوق "تحيا مصر" في علاج المرضي بفيروس "سي" وإنقاذ الإسكندرية والبحيرة بعد غرقهما بالأمطار في بداية شتاء هذا العام.. وكذلك تطوير القري الأشد فقراً في صعيد مصر وتطوير العشوائيات وغير ذلك من المشروعات والخدمات المقدمة للمواطنين من خلال صندوق "تحيا مصر" الذي دعا إلي إنشائه الرئيس السيسي في عام "2014" وجمع التبرعات له كنوع من مساندة الاقتصاد المصري. معلناً تنازله عن نصف راتبه البالغ "42" ألف جنيه. وكذلك نصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر.. ودشن البنك المركزي حساباً برقم "37037" يتلقي عليه تبرعات المصريين ويخضع للإشراف المباشر من رئاسة الجمهورية. وأعلن الرئيس السيسي أن حصيلة التبرعات وصلت 4.7 مليار جنيه. منها مليار من الجيش.
قال الرئيس السيسي. خلال احتفالية إعلان استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" بالنص: "والله العظيم لو ينفع أتباع. لاتباع عشان نعمل للناس ما يليق بيهم". لقد أراد بذلك أن يعلن استعداده الكامل والتام للتضحية والفداء بنفسه من أجل مصر. لو كان ذلك من الممكن.
تاريخ الشعب المصري بالوقوف إلي جانب وطنه مليء بالعديد من المبادرات من أجل التبرع لمصر. ودعم اقتصادها الذي تعرض لصعاب ومحن كثيرة.. وجنت غالبية تلك المبادرات ثمارها وساهمت في تأسيس عدد من المشروعات ودعم القوات المسلحة الباسلة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي. كما أن هناك مبادرات كثيرة منها: مشروع القرش. وتبرعات الجامعة الأهلية. وأسبوع التسليح. ودعم المجهود الحربي. والصحوة الكبري. ودعم مصر.
مبادرة الرئيس السيسي ستعود بالنفع علي الشعب المصري كله في صورة مشروعات وتنمية وتطوير وتجديد.. ولا تحتاج منا إلا أن نقف جميعاً يداً واحدة من أجل النجاح والتفوق والبناء والمستقبل.. وفلسفة الرئيس السيسي ليست المشاركة فقط. وإنما استنهاض وتحفيز المشاركة المجتمعية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
مبادرة الرئيس السيسي بسيطة في تنفيذها. ولكن تحمل في طياتها معاني ورسائل كثيرة. لأنها ستكون سنداً للدولة في الوقت الذي نحتاج فيه إلي كل مليم وقرش وجنيه. ولو بمجرد رسالة من التليفون المحمول.
مبادرة الرئيس السيسي "صبَّح علي مصر بجنيه" تطوعية. وليست إجبارية. ولا يتم خصم أي من شركات المحمول الثلاث رسوماً من خدمة الرسائل أو الاتصالات المخصصة لحساب الصندوق الذي يمول مشروعات بعيداً عن الميزانية العامة للدولة حتي لا يشكل عبئاً عليها.. وقد جاءت هذه المبادرة بعد أن وقف بعض من مليونيرات ومليارديرات هذا الوطن موقف المتفرج علي الدولة والشعب. وهما ينقذان البلد وإعادة بنائه.
أتمني من كل قلبي أن تنجح مبادرة الرئيس السيسي "صبَّح علي مصر بجنيه" في إنقاذ الاقتصاد.. والحمد لله نجحت نجاحاً منقطع النظير في الأيام الأولي لها.
أقترح مبادرة أخري جديدة. أن يتم خصم قرش صاغ واحد فقط علي كل مكالمة تليفونية. ويتم تحصيله لصالح صندوق "تحيا مصر" من الأموال التي تكسبها شركات المحمول كل ثانية. ودقيقة. مثلما تخصم من رصيد التليفونات كرسم إضافي أو ضريبي.. لو نفذت شركات المحمول هذه المبادرة ستجمع في شهور قليلة مليارات الجنيهات التي يمكن أن تساهم في حل كل أزمات ومشاكل الاقتصاد.. وشركات المحمول الثلاث لا تقل بأي حال من الأحوال عن وطنية المصريين.
و"تحيا مصر".