بكل العتو والاستكبار.. يريدونها فتنة.. بمنتهي الحدة والشراسة يبغونها فوضي.. وبكافة أدوات التضليل يسعون لتثبيط الهمم وزرع الاحباط.. وبشتي وسائل الاسفاف والاستخفاف.. يتسابقون لتسويد الصورة.. وهدم كل مكتسب حققته الإرادة المصرية.. في طريقها لبقاء وبناء الدولة.
متربصون.. ومشككون.. يمثلون الآن خطرا داهما علي الدولة المصرية..وصاروا بنداً رئيساً في قائمة التحديات.. التي اتسعت لتشمل مجاهدي الفضائيات. ومناضلي الفيس بوك.. بجانب قضايا الارهاب. والفساد. والمؤامرات الخارجية.. ولم يعد يشغل بال هؤلاء.. الا التشكيك في الانجازات. والاستهزاء بأي نجاح.. وراح كل منهم يقلب الحقائق. وينشر الأكاذيب. ويفسر العبارات وفقا لهواه وغرضه ونيته غير المنزهة!!!
من داخل الاستديوهات المكيفة.. وبلا أدني احساس وطني.. يتندرون وينتقدون أي مسئول يساهم في خطة الاصلاح والتعديل.. وكأن العلم والفهم والذكاء اقتصر علي "منفلتي الاعلام"!!!.. ومن علي المقاهي والكافتيريات يعترض الكسالي والفاشلون.. يطلقون عبارات السخرية والاستهزاء ضد من يثق في قياداته.. ويوقن انهم علي الطريق الصحيح..ومدد فوق الاريكة أو السرير.. يحرض "الطابور الخامس" علي شق الصف. وبث الفرقة وتأجيج الصراعات!!
لقد فاض الكيل. ونفد الصبر.. وبلغ الغضب مداه من ممارسات فضائيات الفتنة.. ومناضلي الفيس بوك.. الذين رفضوا الانضمام لكتائب العمل والانتاج.. واختاروا الجلوس علي مقاعد الاعتراض والانشقاق.. ورغم أفعالهم المستفزة.. فقد ترفعت عنهم الأغلبية الوطنية.. ايمانا منها بأن المسيرة أكبر من أن تلتفت اليهم.. والنجاحات أعظم من أن تتأثر بأقوالهم وسلوكياتهم..!! لكن للأسف.. تمادت قوي البغي والشر.. وخرقت القواعد والأصول.. وانتهكت القيم والمباديء.. ظناً منها أن الترفع عيب.. والخلق الحسن.. ضعف..!! الأمر الذي يستوجب المواجهة الحاسمة. والتصدي الحازم.
طبعاً.. القانون كفيل بردع كل متجاوز. واسكات أي منفلت.. لكن في نفس الوقت لابد أن يدرك الجميع أن المواجهة تحتاج أيضا الي وسائل مساندة ومؤازرة لكي يتحقق الهدف والغاية.. فالتلاحم والتماسك بين أبناء الوطن.. يجبر الحاقدين علي خرس الألسنة.. وبذل الجهد ومضاعفة العطاء بدفع المتربصين الي عض الأنامل.. والالتفاف حول القيادة الوطنية يسوق المشككين الي الاحتراق غيظا وكمداً..!!
لن يبني مصر.. الجالسون علي المقاهي والمتسكعون.. ولا مناضلو الفيس بوك.. ولا مجاهدو الفضائيات.. وانما يصونها ويدفعها الي افاق التقدم والازدهار.. الزراع الاكفاء والعمال المهرة.. والشباب الواعد والطموح.. والعلماء المبدعون.. والجنود البواسل.. وكل مصري مخلص لمهنته.. مجد في عمله.. كريم في عطائه.. يسعي بمنتهي الوطنية.. لاعلاء صالح الوطن.. واقامة دولة العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.