اكرام منصور
السيسي والأمل.. بشعار العمل "4"
ان التطورات التي تشهدها مصر في ظل أوضاع اقليمية متلاحقة من خلال الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية من أجل دعم الأمن والاستقرار بها والتي تعد بمثابة دعامة رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط فضلاًعن دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي.. ولذلك بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الجولة الآسيوية والتي شملت كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية من أجل استمرار الانفتاح علي العالم لأن مصر دولة محورية في المنطقة ودورها هام في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.. وتتزامن الزيارة لكازاخستان مع الذكري الخامسة والعشرين لاستقلالها.. ومصر تعتبر من أوائل الدول التي اعترفت بها فور استقلالها عام 1991م مما جعل رئيسها نزارباييف يحرص علي تنمية علاقاتها الثنائية مع مصر في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز الصداقة والتعاون من أجل تحقيق التقدم المتواصل للبلدين ودعم الأمن الدولي والاقليمي والتأكيد علي مبادئ المساواة والشراكة والحوار في العلاقات الدولية.. كما تم توقيع مصر علي ميثاق المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والاتفاق أيضاً علي الدعم المتبادل في إطار تلك المنظمة كما تم الاتفاق علي مشاركة مصر في معرض أكسبو 2017 والذي سيعقد في استانا تحت شعار طاقة المستقبل حيث يهدف لتسليط الضوء علي موضوع مصادر الطاقة البديلة وهو أمر بالغ الأهمية ويتوافق أيضاً مع استراتيجيات تشكيل مستقبل الطاقة في مصرنا كما تم الاتفاق علي تبادل وجهات النظر حول كيفية تطوير التعاون في مجال الطاقة النووية وفي المجال التقني العسكري كما تم تعزيز التعاون في مجال الفضاء .. ومن ضمن المجالات الاقتصادية ذات التبادل المشترك هي الزراعة والصناعات الدوائية والبنية التحتية وصناعة المنسوجات والأثاث ومواد البناء وفي المجال السياحي سوف يتم استئناف رحلات الطيران المباشرة بين البلدين. وسوف يتم انشاء جمعية مجموعة أصدقاء كازاخستان والتي تهدف لتعزيز وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين وسيتم تقديم الدعم الكامل لأنشطتها. وتعتبر زيارة كازاخستان هي أول زيارة لرئيس مصري منذ أربعة وعشرون عاماً كما انها من أوائل الدول التي أعلنت دعمها وتأييدها لإرادة الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو ..2013 بينما العلاقات المصرية اليابانية قوية وترجع لسنوات طويلة وسيتم التركيز خلال هذه الزيارة علي البعد التعليمي والثقافي في اعجابنا بالقيم اليابانية في العمل والتفاني كنموذج نقتدي به لدفع التنمية الشاملة ومصر ترغب في نقل قيم العمل الجماعي والدقة والانضباط كما يتم بحث سبل دعم الجامعة اليابانية بمصر وذلك في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة التعليم وسوف يتم التباحث حول امكانية مساهمة اليابان في استكمال مشروع المتحف المصري الكبير بالرماية وكذلك بحث سبل التعاون علي الصعيد الدولي في ضوء عضوية البلدين في مجلس الأمن.. كما ان استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 تعكس جهود الدولة المصرية لدفع عملية التنمية الشاملة وجولات الرئيس جزء لا يتجزء من هذه الجهود .. وفي ظل جهود التنمية نجد المرأة المصرية تثبت أنها صمام الأمان للوطن ورمز العطاء والوفاء والوطنية فالعروسة "مي" تزوجت حبيبها البطل هيثم عماد طه نقيب الشرطة الذي بتر الإرهاب الغادر قدميه ويستكمل علاجه حالياً بلندن ونظير تضحياته في سبيل مصر لم تتركه فريسة للألم وسوف تسافر له للوقوف بجواره من أجل استكمال علاجه هكذا تكون المرأة الاصيلة .. لذلك أقول للإرهاب هيهات هيهات سوف تبقي مصر حرة ابيه بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور وتحيا مصر.