بوابة الشروق
حسن المستكاوى
استادات الجيش.. للشعب
•• أفهم لماذا أغلق استاد الجيش فى برج العرب أمام مباريات الدورى ولاسيما فريق الأهلى.. وأعرف لماذا ترفض إدارة استاد الدفاع الجوى استضافة مباريات الدورى.. فالأسباب معروفة، وتكمن فى هذا التدمير والتخريب والتشويه من جانب بعض المهاويس من المشجعين الذين يحطمون المقاعد ويكسرون الأسوار، والقواعد، بحجة الانتماء المتطرف لفريق، أو العشق المجنون لفريق.. لكن هذا لن يستمر ويجب ألا يستمر، وسيكون الرد بالقانون لكل من يخرب ويدمر بتلك الحجج الفارغة التى تصنع الفوضى بصورها الشاذة والمريضة.. إلا أن ملاعب القوات المسلحة تظل فى النهاية هى ملاعب الشعب.. ألا يبنى الجيش مئات المشروعات من أجل مصر ومن أجل شعبها؟
•• قال اللواء أركان حرب عماد الألفى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى الاحتفال بافتتاح عدد من المشروعات التى نفذتها الهيئة إنه تم تكليفها بتنفيذ 1350 مشروعا، وتم إنجاز 558 مشروعا لخدمة القطاع المدنى.. ولا شك أن الانضباط وحسن إدارة العمل وراء تلك الإنجازات، وفى كل موقع فى مصر تجد رسالة عملية من القوات المسلحة للناس، وهو أن هذا الجهد من أجل مصر. الرسالة تراها فى الطرق والكبارى والمدن الجديدة، وتبدو مصر على الرغم من مواردها القليلة مثل خلية نحل، فالعمل يجرى على قدم وساق «لراحة الناس» كما قال الرئيس.. وممارسة كرة القدم ومتابعة المنافسة، والانفعال باللعبة جزء من راحة الناس..
•• رأيى كان واضحا ومصاغا باللغة العربية فى كارثة مباراة الأهلى والمصرى، وأنها كانت نتيجة احتقان بين طائفتى الأولتراس، وأن هناك من استغل حالة الاحتقان لارتكاب جريمة «التعليم» على جمهور الأهلى، بعد تدمير هؤلاء لمحال محيطة بسكة حديد بورسعيد قبل عام.. ويفهم أعضاء الروابط جيدا معنى كلمة التعليم، إلا أنه فى سياق الجنون الجماعى تحول إلى جريمة وإلى كارثة إنسانية. ورأيى فيما جرى باستاد الدفاع الجوى كان واضحا أيضا، فهو حادث نتج عن سوء تقدير موقف، وسوء معالجة أمنية، وسوء تعامل مع دخول وخروج الجماهير إلى ملاعب كرة القدم بصفة عامة ومنذ عقود طويلة دون حل حقيقى وجاد، بالإضافة إلى سوء سلوك أحمق من حفنة من الجماهير قررت الاقتحام..
•• إقامة مباريات الدورى بدون جمهور سيكون عقابا للجمهور الذى بات عبئا على اللعبة، ومن أسف أن العقاب يجب أن يطول لأكثر مما نتصور، أو يتصور أصحاب القرار، لأن العنف بات سلوكا ويحتاج إلى قوة القانون وإلى الوقت كى تعود متعة المشاهدة والاستمتاع بتلك المشاهدة داخل الملاعب. ومن أسف أن العقاب سيطول جماهير لا تحب كرة القدم فعلا وترفض هذا العنف.. إلا أن مباريات بدون جمهور أفضل من مباريات بضحايا!
•• أرجو أن تفتح أبواب ملاعب الجيش المختلفة فى وجه كرة القدم وفى وجه مسابقة الدورى، فلا تعاقب اللعبة، التى تعد ترويحا للناس، وإنما يعاقب الخربون والمخربون بقوة وسلطة القانون، ولا ترفع عنهم يد القانون بحجة أنهم شباب له مستقبل، ثم يجب عدم اختصار شباب مصر الصابر المكافح فى عشرة آلاف يتاجرون بحبهم لكرة القدم.


اقرأ المزيد هنا: http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=11032015&id=0440e75e-1699-476b-ad8c-93b0196857e9
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف