مرسى عطا الله
كل يوم .. وزارة للإرشاد الوطنى!
بلا معايير ولا قواعد وبلا ضوابط أو لوائح يعمل الإعلام فى مصر, ولا قيادة تنظم العمل وتحقق الانضباط.. الإعلام المصرى فى غالبيته إعلام إعلانى ويدير معظمه رجال إعلان ورجال أعمال وأيادى خفية تسعى للهدم.. إعلام يتبنى الرأى والرأى الهدام تحت عنوان ( الرأى والرأى الآخر ) وبدعوى حرية التعبير تبث الفتن وبادعاء حرية الرأى يتم التعدى على الثوابت والقيم الدينية والأخلاقية وباسم الشفافية والمصداقية يتم تجاوز محاذير تداول المعلومات التى تؤثر على الأمن القومى والمصالح العليا للوطن.. وفى نفس الوقت هناك احتكار واستبداد من وجوه بعينها تعتبر أنها تملك الحقيقة فى السياسة والاقتصاد والأمن والفن والثقافة وتمتلك الفضاء الإعلامى ولا يتجاوز عددهم الثلاثين وبالطبع يمتلك البعض منهم الملايين التى يهدد بها من يتعرض له منتقداً أنه يمكن أن يغادر مصر فهو يمتلك شقة فى باريس أو غيرها.. المهم أنهم أصبحوا أباطرة الإعلام وملاكه.. الأخطر والأدهى أن الإعلام يدار بعشوائية متعمدة فلا مجال لما تربينا عليه صغاراً من إرشاد من الإذاعة والسينما وبعدها التليفزيون من إعلاميين يستحى أى منهم أن ينطق كلمة بالعامية فاللغة والذوق والقيم الأخلاقية هى الواجهة لمن عرفناهم وتربينا على ما كان يبث من خلال برامج كانت علامات للإرشاد والتوعية والتثقيف والتعليم.. ما نراه اليوم ومستمر هو البذاءة والإثارة والفتن وكل ما هو غير أخلاقى.. متى تنتهى هذه المهزلة.. ومتى نقضى على الاحتكار من الزمرة الفاشلة والمستبدة.. ومتى يرفع رجال الأعمال أيديهم عن الإعلام الذى يجب أن يكون له وزير ولديه لوائح ونظم ومواثيق ولوائح وقوانين تضع معايير للثواب والعقاب فلا أحد فوق القانون ويجب أن يكون الوزير القادم وزيرا للإرشاد الوطنى بديلا لوزير الإعلام المفقود
لواء أ ح متقاعد / محمد يوسف شعيشع
الإسكندرية - المنتزه
بداية أشكر الصديق الدائم لكل يوم.. وبصرف النظر عن المسمي فإن تجربة السنوات الأخيرة أكدت أننا ما زلنا بحاجة إلي مايسترو يقود الأوركسترا الإعلامية ويضمن خلو النوتة الإعلامية من أي نشاز.. فلتعد وزارة الإعلام أو وزارة الإرشاد الوطني أو وزارة الاتصال الجماهيري لفترة انتقالية يتم خلالها إنجاز القوانين المنظمة للإعلام وبعدها يكون لكل حادث حديث.
خير الكلام:
<< قمة المعرفة معرفة النفس وترهيبها عند الشطط !