المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود - ملاحظات علي مؤتمر كوبر جليطة أبوزيد في الأهلي
كان لابد لأي متابع لشئون كرة القدم المصرية من متابعة المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد الكرة لتقديم مدرب المنتخب القومي الجديد هيكتور كوبر الأرجنتيني والذي يبدأ عمله بالفعل ابتداء من يوم 16 مارس الحالي بعد عودته من البرتغال التي سافر إليها بعد توقيعه عقوداً مع الاتحاد.
بعد المؤتمر خرجت شخصياً بعدة ملاحظات علي الموقف من جهة المدرب الجديد وبعض تصريحاته التي شعرت انه مثل مسئول جديد في الدولة يقدم كل ما عنده من كلام حلو معسول مغلف بالتفاؤل رغم انه لم يجلس علي مكتبه وفي حالة الأرجنتيني لم ينزل أرض الملعب مرة واحدة مع فريقه الجديد عندما تحدث كثيراً عن سعادته بتدريبه المنتخب بعد ان هنأه أصدقاءه.. وانه جاء لتحقيق النتائج وإزالة حالة السلبية التي شاهدها الفريق سابقاً.
طالب المدرب الجديد بالصبر خلال الفترة المقبلة.. وتمسك بأن يهييء الاتحاد له مجموعة من المباريات الودية للتعرف علي اللاعبين.. وبدي تحمسه بأنه سوف يتأقلم خلال الفترة القادمة.. وكشف كل خططه في تعامله مع مساعديه واللاعبين الذين سوف يتعرف عليهم من خلال المساعدين لأن كل معلوماتهم أنهم يحبون قميص بلادهم.
وزيادة في التفاؤل وتصوير موقفه انه قبل علم مصر موهماً الجميع انه يحب هذا البلد رغم انه لم يعرف أحداً فيه ولم يتعرف علي طبائعه أو اختلط بغير أعداد لا تزيد علي أصابع اليد الواحدة.
ورغم كل مظاهر التفاؤل والحب والإعلان عن بذل كل الجهود لاستعادة الفريق مكانته فإنه لم ينس فرض مزيد من الطلبات والشروط رغم موافقته علي الاتفاقات التي وقع عليها في العقد عندما فرض دفع مبلغ 500 دولار شهرياً قيمة اتصالاته واستعمال التليفون.. كما اشترط عودة الدوري الذي لا يملك فيها اتحاد الكرة نفسه تحديد موعد تلك العودة وانه سوف يحاول تغيير النتائج السلبية للكرة المصرية في السنوات الأخيرة ثم رد علي نفسه مباشرة مؤكداً انه لا يملك وصفة سحرية لهذا الإنجاز لأنني مجرد مدرب كرة قدم.
أما الجوانب الخفية في تقديم المدرب الجديد هي امتناع المحاسب جمال علام رئيس اتحاد الكرة عن حضور توقيع العقد الذي جري بأحد الفنادق قبل المؤتمر معترضاً علي بعض البنود وقاطع المؤتمر بحجة ان العقد مخالف للوائح الجبلاية ـ كلام مضحك من المسئول الأول عن الاتحاد والذي من المفروض انه صاحب القرار الأول ونقطة ثانية هي اعتذار الكابتن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد عن عدم تولي الإشراف علي المنتخب بسبب أعماله.
***
* تصرف غريب يندرج تحت الجليطة ما حدث من الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق تجاه المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الحالي عندما تجاهله وقام بقص شريط افتتاح ملعب الإسكواش ولم يرد علي تحيات الرجل الذي كان في بيت الكابتن باعتباره واحداً من أبناء الأهلي.. علي أي حال فقد عوض المهندس محمود طاهر تلك الواقعة باصطحاب الضيف الكبير وبدا أبوزيد بعيداً عن الصورة.. بصراحة خطأ كبير من كابتن كبير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف