طارق مراد
هاتريك -الفراعنة وكوبر وأزمة بوركينا فاسو
التجربة الدولية الودية التي خاضها منتخبنا الوطني لكرة القدم مع منتخب بوركينا فاسو والتي دارت حول تشكيلته الشبهات وتساءل البعض هل هو منتخب عيال.. أم أنه يضم لاعبين من الشباب والمنتخب الأوليمبي ومطعماً بلاعبين من منتخب بوركينا فاسو المحلي الذي شارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين.. عموما جاء المنتخب البوركيني لاستاد برج العرب بالإسكندرية وغادر مصر بعد أن أخسر أمام منتخب الفراعنه صفر/2 بهدفين للنجم الموهوب والمتألق عبدالله السعيد.. ولم يعرف أحد حقيقة الموقف وهوية هذا الفريق الضيف.. فالمعارضون لنوعية مثل هذه المنتخبات حرصا علي سمعة وعراقة منتخب الفراعنة صاحب الرقم القياسي في الفوز لكأس الأمم الأفريقية للكبار "7" مرات فهم يخشون ان يخسر الفراعنة من شوية عيال وهو ما قد يسيء لسمعة الكرة المصرية ويصيب نجومها بالاحباط.. ولكن هنا يبدو أن موقف مباراة بوركينا فاسو يختلف عن مباراة السنغال التي الغيت وتسببت في فضيحة كبيرة ولم يخمد نيرانها سوي معاقبة الجبلاية للشركة المنظمة لمباراة السنغال في الإمارات حيث كان الاتفاق أن يشارك الفريق السنغالي بنجومه الكبار ولكن هذا لم يحدث.. ومن الواضح أن الأمر مختلف في ودية المنتخب البوركيني من خلال علم الجبلاية وكوبر المدير الفني الارجنتيني للفراعنة من البداية بأنه سيحضر بتشكيلة مختلطة من لاعبيه الشباب والمحليين والأوليمبيين وبناء عليه لم يعترض كوبر وخاض المباراة "بعبلها" تحت شعار نصف العمي.. ولا العمي كله".. انطلاقا من كونها سوف تحقق له العديد من المكاسب الفنية وتعطيه مؤشراً عن مدي صلاحية اللاعبين المرشحين لخوض هذه البروفة الأخيرة قبل المواجهة الرسمية والمصيرية مع نسور نيجيريا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بالجابون "2017" سواء الذين يتوسم فيهم ان يكونوا بالتشكيلة الاساسية للفراعنة أو من سيمثل ذخيرة البدلاء.. والرجل هنا يري أن البروفة بهذا الشكل تعد أفضل بكثير من إقامة تقسيمة بين الازرق والأحمر مثلما كان يحدث في الثمانينيات.. فطالما ان خوض المباريات الدولية الودية بعيدا عن يوم الفيفا فإن الأمر يعد مقبولا.. ولكن نصيحتي للجبلاية في مثل هذا المواقف ان يتم اللعب مع المنتخبات العربية فهذا افضل بكثير لأن أغلب نجوم المنتخبات العربية محترفون محليا داخل بلادهم.. وبعيدا عن تلك القضية فقد ابدي الكثير من خبراء الكرة تخوفهم علي مصير الفراعنة وهم يواجهون نسور نيجيريا رسميا.. وانا شخصيا اختلف معهم في هذا الرأي قناعتي بأن منتخبنا لم يقدم العرض اللائق بفريق يحلم بالعودة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية.. لأن هناك قاعدة كروية تقول إنك عندما تعلم علي فريق أقل منه في الخبرات والمهارات فإن احتمالات هبوط المستوي تكون الاقرب دائما.