سامى عبد الفتاح
كلمة حرة- كيانات تنهار.. وقيادات تسقط
عليه العوض ومنه العوض.. الحالة التي وصلت إليها الرياضة المصرية. وقادتها ورموزها. بعد أن انزلق الجميع إلي مستوي محزن جدا وأصبحنا نقضي الساعات في مشاهدة كلام فارغ. ومنازلات كلامية. دون المستوي. وأوصاف يحاسب عليها القانون ويرفضها الذوق العام.. أوصاف وألفاظ مفسدة للنشء. ولا تحمل إلينا سوي السخافة وقلة الذوق.. وتجعلنا لا نثق في أحد علي الاطلاق. حتي لو كان في قمة الهرم الرياضي. الذي انهار بالفعل. وفقد توازنه ودعائمه.. وبدلا من مشاهدة مباراة كبيرة وممتعة. نستغرق في هذا الكلام الفارغ والتشهير المتبادل الذي لا يليق بالكبار. ويجعلنا نتساءل إذا كانت هذه هي أبعاد العلاقة بين المسئولين في الأندية الكبيرة.. فكيف تجمعوا في الأصل ليقودوا كيانا كبيرا. بينما كل واحد ينظر للآخر. نظرة غير سوية. ومتربص للآخر.. ومع أول سقطة سقطت الاقنعة. وسمعنا وشاهدنا ما يحزننا. ويخجلنا.
مثل هذه الأجواء. لا يمكن أن تنتج شيئا محترما. وتكون مذمة لمن يخوض فيها. ان آجلا أوعاجلاً وعلي حساب كيان كبير.
وكيان كبير آخر.. يحدث فيه مالا أفهمه. بعد أن قام أهم أعضائه بتقديم استقالاتهم من المجلس. في توقيت صعب جدا من الموسم. فأصبح كيان مجلسه الحالي يضم 6 أعضاء فقط. بينهم اثنان تحت 30 سنة. إضافة إلي أصحاب المناصب الرئيسية "الرئيس وأمين الصندوق".. والحالة في هذا الكيان. لا تبشر بأي استقرار في الفترة المقبلة.. ولديه فرق مقبلة علي منافسات غاية في الأهمية. بعد أن رفعت شعار "الخسارة للجميع" في الموسم الماضي. ومطلوب منها أن تصحح المسار هذا الموسم.. ولكن الأيام المقبلة ستحمل واقعا مريرا سوف يؤثر تأثيرا خطيرا علي هذا الكيان.
وما بين هذا وذاك.. فإن الرياضة خسرانة كل قيمها. والكرة بصفة خاصة. لانها العنوان الرئيسي للرياضة المصرية. التي نتطلع معها في العام 2016 ان تحقق قفزات قوية. خاصة مع وجود الثلاثي العظيم من المدربين. كوبر وبول وماكليش. الذي سبق ان اشدت بوجوده بملاعبنا ولكنه لن يقدم شيئا في ظل هذه الأجواء المضطربة.. وأنصح القيادات هنا وهناك. ان تكون اكثر عقلانية. وأن تقف في المكان المناسب لها... وأن تحاول فهم حقيقة ما يقوله الناس عنهم. في كياناتهم وخارجها.