نبيل فكرى
مساء الأمل .. علي من نطلق النار في نادي دمنهور ؟
ليس بالإمكان اليوم التأكد من صحة وجهات النظر. ولا حتي ما يدعي اصحابها أنها حقائق. ولا ابالغ إن قلت انه ليس بالإمكان حتي إثبات المستندات والوثائق. فالعالم خرج عن السيطرة. وكل واحد من أجل إثبات وجهة نظره أو براءته أو التهمة التي رمي بها غيره. قد يفعل ما لا يتصوره عقل. ويزداد الأمر سوءًا في بلد تستطيع فيه ان تستخرج شهادة ميلاد لحي يعيش بيننا.
وإذا التمست الكثير من العذر لغضب الدكتور محمد علي سلطان محافظ البحيرة من مجلس إدارة نادي دمنهور أو بعض من فيه. فلا يرضي المحافظ ان يدفع الأعضاء أو فريق كرة القدم ثمن هذا الغضب. ففي النهاية يبقي النادي قلعة البحيرة الرياضية الأولي. ومهد أحلامها وفرحتها. ونافذتنا التي نطل منها علي الفرحة أو بعض فرحة.
فريق الكرة بنادي دمنهور يتصدر مجموعته حتي الآن بالدوري الممتاز "ب". مسطراً تفاصيل مفاجأة لا يصدقها أهل النادي أنفسهم. لكنها إرادة الله. وبالرغم من صعوبة موقف الفريق المتصدر. وانه ليس الأفضل في مجموعته. إلا أن أمر تأهله للممتاز بعد غياب عام واحد. ليس مستحيلا ولا مستبعداً. إلا إذا ظلت الأمور علي حالها. وتواصلت معاناة اللاعبين من عدم وجود دعم وتأخر مستحقات لعدة شهور. وعدم صرف المكافآت عن المباريات التي فازوا بها.
نادي منهور بيتي الذي تربيت فيه صبياً وشاباً وصحفياً رياضياً. وعاصرت الكثير من المسئولين والرياضيين الذين يجتهدون في حدود إمكانياتهم.. يخطئون أحياناً؟.. ومن منا لا يخطئ.. لكن الرابط بينهم من الراحل عادل زيدان مروراً بالعملاق سعيد قريطم. والدمنهوري "الجدع" المستشار محمود المسيري. ورجل المجتمع مجدي عطية. انتهاء بالمثابر إيهاب عبدالله ورفيقه ورفيق كفاحي محسن الصفتي. وأصدقائي عبدالمنعم عطية وحكيم وهبة وعصام أبو ميرة وبقية المجلس. انهم جميعاً يحبون دمنهور. وانهم عملوا ويعملون في ظروف صعبة وإمكانيات محدودة.
الفريق الآن يتولي إدارته الفنية كمدرب. صاحب الأخلاق والإمكانيات الكابتن صفاء رجب. وهو قامة نتواضع جميعاً أمام عطائه وصبره وأدبه الجم. فيما يتولي منصب مدير الكرة "ثابت البطل دمنهور" الكابتن خميس بركات الذي رافق الفريق لسنوات طويلة ويقوم بجهود لا تنكر. ومعهم الكابتن محمود القزاز المشرف علي قطاع الناشئين وصاحب توكيل "الجدعنة" والمهارة والتاريخ في البحيرة بأسرها..
باختصار التوليفة قابلة للنجاح. لكن العين "بصيرة" واليد "قصيرة". والمشاكل باتت تصنع خارج النادي وتصدر إليه. ولو أحب صناع المشاكل دمنهور. لتركوا كل شيء جانباً ووقفوا بجوار الفريق وساندوه. لكن من يشعل النار اليوم. هو بالتأكيد لا يحب النادي ولا الفريق.. أياً كان حجمه أو وزنه أو لونه.. لا أستثني أحداً ولا أخشي أو أهاب أحداً.. وكثير من المشاكل التي يتحدثون عنها اليوم. كانت قائمة منذ سنوات. الفارق أنها يومها كانت علي هواهم أو كانوا مسئولين عنها.
لا أقصد بالطبع ان نتجاوز القانون أو نغض الطرف عنه. أو الا نحاسب. ولكن لا يجب ان يدفع الفريق ولا الجمهور ولا الأعضاء الثمن. فأمامنا نافذة قد تطل بنا علي الفرحة في زمن عزت فيه الفرحة فلا تغلقوها.
كلي ثقة ان الدكتور سلطان لن يترك الفريق أياً كانت النتائج أو الثمرة. لأنه وإن كان يجيد حسابة المعادلات بمهارة. لديه قلب يقيم له اعتبار. وكل التوفيق والمحبة والدعاء لفريق بلدي دمنهور.
*** من قبل الصباح
الغرض مرض.. وأسوأ الناس لأجل مصلحته باع كل الناس.