* الحفاظ علي المال العام وحقوق الدولة المصرية شيء مهم ويسعد المواطن أقول هذا الكلام بمناسبة صدور حكم نهائي بات واجب النفاذ بإلزام ثلاث شركات متضامنة بأن تؤدي إلي دار الأوبرا المصرية مبلغاً وقدره ثلاثة ملايين يورو وإلزامها يالمصروفات.
تعود أحداث الدعوي التي أقامتها الأوبرا لعام 2004 حيث تم التعاقد مع الشركات المدعي عليها متضامنة فيما بينها علي تقديم عروض أوبرا عايدة أمام معبد الأقصر والأهرامات بصفة دورية لمدة خمس سنوات بواقع 12 عرضاً سنوياً خلال شهري مارس وأبريل اعتباراً من عام 2005 إلا أن الشركات لم يقوموا بتنفيذ التزاماتهم التعاقدية المنصوص عليها في البند الثالث من العقد خاصة سداد مستحقات جهة الإدارة رغم إنذارهم مرتين لتنفيذ التزاماتهم مما اضطر الأوبرا إلي فسخ العقد والمطالبة بالتعويض الاتفاقي لجبر الاضرار التي حاقت بالأوبرا من جراء عدم تنفيذ المدعي عليهم لالتزاماتهم.
وهنا تذكرت الراحل فريد عبدالفتاح المحامي النابه الذي كان مسئولا عن العقود وأقام هذه الدعوي وأكمل زملاؤه الطريق وواصلوا متابعة هذه القضية ولهذا يستحقون جميعاً الشكر حيث حافظوا علي المال العام.
مبلغ التعويض سيوضع في صندوق تمويل مشروعات دار الأوبرا كإيرادات للدولة.
تهنئة وتقدير للدكتورة إيناس عبدالدايم وهي ليست فقط فنانة بل إدارية ناجحة.
* أن يقدم إبداع جديد وخاصة مقطوعة موسيقية مصرية في إطار عالمي وأن يتم تقديم عازف جديدة للساحة الموسيقية يعد هذا من الأحداث الفنية التي تمثل إضافة حقيقية وعلامة علي تفوقنا الحضاري وهذا ما حدث منذ أيام علي المسرح الكبير حيث قدم أوركسترا القاهرة السيمفوني حفلاً تتضمن مقطوعة موسيقية طويلة للمؤلف الموسيقي الشاب عمرو عقبة الأستاذ بقسم التأليف بالكونسرفتوار مستوحاة من رواية نجيب محفوظ "رادوبيس" المقطوعة يتم عزفها بالكامل لأول مرة في مصر حيث سبق عزف حركة منها في الموسم الماضي من خلال الحفل الخاص بالمؤلفات المصرية ولكن عرضها الأول كان في مهرجان سالزبورج بالنمسا في يوليو 2014 بتكليف من إدارة المهرجان.
قيمة العمل أنه من الموسيقي المعاصرة التي يتفوق فيها عمرو كما أنها تعد مهارة جديدة في الأداء للسيمفوني المصري وعمرو من الشباب الذي يستحق أن نفتخر به حيث حصل من النمسا علي جائزتين في التأليف عامي 2008 و2016 وحصل علي جائزة الدولة في التأليف من انجلترا عام .2010
أما تقديم موهبة جديدة في العزف كانت أيضا في هذا الحفل المتميز حيث لأول مرة تم تقديم عازفة الكمان سلمي سرور البالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً وتعد من اكتشافات المايسترو أحمد الصعيدي.
وسلمي من أبناء الكونسرفتوار المتميزين وقد عزفت لنا في الحفل "كونشرتو الكمان والأوركسترا في سلم صول الكبير ك216." للموسيقار العالمي موتسارت وأكدت أنها موهبة تسير بخطوات ثابتة إلي مستقبل باهر.. الحفل قاده المايسترو الإيطالي "ديفيد كريشينزي".