الأخبار
علاء عبد الوهاب
انتباه .. الكنس أو الحل!
هل يكون إسقاط عضوية عكاشة رسالة حاسمة لمن يفوقه في التجاوز؟

لا أظن ان ما حدث سوف يردع من اعتاد علي السفالة حتي أدمنها، والمدمن إذا لم يُعزل ويُعالج فلن نأمن عواقب أفعاله.

لا أظن أن من اعتبر الشتائم لغة حوار، والسب أسلوباً للتفاهم سوف يفيق عندما يلوح رئيس البرلمان بتحذير من نوع «بالطريقة دي هيتحل» لسبب بسيط ان «مدرسة عكاشة» تضمن عودة تلاميذها للجلوس تحت القبة، كيف؟ لاتسألني، ولكن اسألوا من حماهم وتركهم يتوحشون حتي باتوا تهديدا حتي لمن تبناهم ورعاهم!

لا أظن أن الغضب الشعبي واليأس من تصحيح ذاتي للبرلمان بإرادة الواعين بين صفوفه، سيكون مدعاة ليقظة من سبات مبكر ضرب أغلبية من دخلوا البرلمان.

هل هي دعوة لإدارة الظهر، أو البحث عن رهان آخر؟

الامر ليس كذلك، وإنما هي دعوة لرفع شعار: الكنس أو الحل!

التطهير لايكفي عندما تشوه القمامة المشهد البرلماني، فلا بديل عن استخدام اسلوب الكنس، قبل ان يستفحل خطر الظاهرة غير المسبوقة في أي برلمان عرفته مصر.

منح الاخلاق إجازة مفتوحة تحت القبة، يعني ان أي رهان علي انتاج تشريعات تتلاقي مع اشواق الحرية والعدالة، والكرامة الانسانية مجرد أوهام، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، بعد أ ن أصبح الاعلي صوتا، والأكثر تلويحا بالتهديد لكل خلق الله هم المسيطرون عمليا داخل البرلمان.

صدقوني لابديل : «الكنس أو الحل» يجب ان يكون الشعار الذي يجب تفعيله قبل فوات الأوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف