الأخبار
محمد الشماع
قريباً من السياسة .. المستثمرون في المصيدة!
من استطاع النجاة والنجاح من المستثمرين في تخطي كل العقبات والمعوقات التي تواجههم وتمكن من انشاء مشروعه أو مصنعه، فهو بكل المقاييس بطل يستحق كل تقدير واحترام، علي ما قام به من جهود خارقة استطاع بعدها ان يحقق حلم حياته بالاستثمار في مصر ومن حقه أن يهنأ بهذا النجاح العظيم.

لكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد فبعد أن يبدأ المشروع في العمل والانتاج إلا وتبدأ معه عمليات الابتزاز من صغار وكبار الموظفين الذين يحولون حياة المستثمرين إلي جحيم، قد يتسبب في اغلاق وايقاف العمل في مشروعه ويستريح لكي يحافظ علي حياته خوفا من اصابته بالشلل والأمراض القاتلة جراء ما يلاقيه بسبب جرأته علي الاستثمار في مصر.

ولما كانت شكوي المستثمرين جماعية فقد تقدم الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين بمذكرة عاجلة بعد أن ضاقت بهم السبل إلي المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة ضد تعنت كبار الموظفين في التأمينات والضرائب لانهاء مصالح واحتياجات رجال الأعمال والمستثمرين من تعمد كبار الموظفين بالدولة بشكل عام تعطيل وعرقلة مصالح رجال الأعمال واستخلاص المستندات والتراخيص اللازمة لمزاولة النشاط أو دفع التأمينات الخاصة بالمنشآت أو العمل، اضافة إلي صعوبة التعاملات اليومية للمستثمرين مع الجهات الحكومية.. لقد وصلت التعقيدات إلي سلسلة من الابتزازات والمساومة علانية لانهاء المصالح، وقيام بعض موظفي الكهرباء بجولة كل أول شهر لجمع الغنائم بمدينة السادس من أكتوبر لتهديد أصحاب المصانع بقطع الكهرباء عن خطوط الانتاج بحجة عدم دفع المستحقات والمتأخرات، وعندما يقدم المستثمر مبلغا من المال يتركه ويذهب إلي غيره!!

المستثمر الذي يفلت من الشباك يجد المرتشين أمام الباب.. كان الله في عون المستثمرين.. أما الحكومة فندعو لها بعدم الغفلة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف