بعد اسبوعين من التوقف عن أخبار الفساد و المفسدين فى بر المحروسة بعد رحيل الأستاذ.. عاشت الأهرام وأسطورة الأبجدية محمد حسنين هيكل نعود إلى أحاديث الفساد المزمنة
فى 23 أكتوبر الماضى كتبت تحت عنوان «وزارة الفساد» بعد مرور حوالى شهر من عمر حكومة المهندس شريف إسماعيل ومجموعة الوزراء الجدد من بينهم الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، قلت فى المقال: إذا كانت وزارة التنمية المحلية لا تراجع ملفات الفاسدين من المحافظين والفاسدين فى الادارات الهندسية بكافة المدن والمراكز الذين سمحوا بارتكاب مئات الآلاف من مخالفات المبانى على الأراضى الزراعية والأبراج السكنية فمن يحاسبهم؟ فهل يضرب الوزير الجديد بأيد من حديد على رءوس الفساد وهل يواجه الوزير ملفات المحافظين والفساد.. أسئلة فى إنتظار الإجابة للخروج من دوامة اليأس والإحباط.
وكنت أتصور أن تجد هذه الأسئلة إجابات على أرض الواقع ولكن للأسف الشديد جاءت أول حركة محافظين برعاية وزير التنمية المحلية الحالى فى نهاية ديسمبر الماضى تحمل الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام؟ فقد فوجئنا باستمرار محافظ المنوفية فى موقعه رغم ما ذكرناه هنا من اتهام والده بالاستيلاء على أموال اللجنة النقابية، كما استمر عدد من المحافظين أقل كفاءة من محافظين تم الاستغناء عنهم، باختصار شديد لا توجد أى ضوابط أو معايير لبقاء أو رحيل المحافظين ولم يقدم الوزير بدر دليلاً على استئصال رموز الفساد ومواجهة الانفلات والعشوائيات فى المحافظات بداية من مواقف السيارات وأكوام القمامة والمبانى المخالفة وعجز الإدارات الهندسية.
ويبقى السؤال.. هل نحن أمام حكومة جادة ووزارة تنمية محلية فى مواجهة مع الفساد؟ مجرد سؤال
كلمة أخيرة حفظ الله مصر وطناً وشعباً وجيشاً ورئيساً