الوفد
وفيق الغيطانى
أطفال وشباب الشيشة
> تربيت أيام الزمن الجميل فى ظل الأسرة الملتزمة والمدارس المحترمة والمعلم المحترم المثقف ومدرس الألعاب الواعى المحترم وروح الاهتمام والتكامل للوصول إلى التربية السليمة فى المنزل والمدرسة.
> كنا نخشى أن نمر أمام المقهى، وإذا احتجنا والدى أقف بعيداً وأنادى على الجرسون ليحضره إلىّ فى الخارج.. ممنوع دخول أو الجلوس على المقهى لطفل أو شاب أو تلميذ مترب ومحترم ومن أسرة محترمة.
> ناهيك اليوم المقاهى تعتمد أساساً على إيراداتها من الأطفال والشباب دون العشرين عاماً.. وهذه الكارثة نتيجة فراغ المدرسة من الاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية وتنمية هوايات ورغبات التلميذ.
> التربية والتعليم.. التربية للسلوكيات واكتشاف قدرات التلميذ ومواهبه ومساعدته على تنميتها ليعبر فترة الطفولة والمراهقة بسلام لاهتمامه بتنمية مواهبه الرياضية أو الثقافية لوضعه على الطريق الصحيح بعيداً عن الانحراف والتطرف والتسرب إلى الطريق وزيادة أطفال الشوارع والمنحرفين.
> بدأنا زمان بحصة الألعاب حيث لم يكن موجوداً كليات تربية رياضية ولا يحزنون، وما أكثرها وأكثر من الدكتوراهات فيها هذه الأيام على الفاضى بدون نتائج مطلقاً.
> كانت هناك رياضة ناجحة جداً فى ظل إمكانات مدرس الألعاب المحترم الحاصل على تدريب فى معهد حلوان بعد الابتدائية أو التوجيهية بتاعة زمان.
> كان رجلاً عنده ضمير ومهمته وضع التلميذ على الطريق الصحيح لاختيار رياضته التى تناسب إمكاناته وذلك من خلال تجمعات (القسم المخصوص) الذى تمارس فيه الرياضة الجماعية من سويدى وجرى وحركات رياضية إيقاعية مختلفة تنشط الجسم وتبنيه وتخرج طاقة التلميذ فيعمل مفيداً من خلال الذوبان فى الجماعة.
> وكانت الملابس الرياضية بسيطة. فانلة وشورت شراب أبيض وكاوتش (باتا) الشهير، وكان ثمنه (ثلاثين قرشاً) منتهى البساطة ومنتهى الجدية والضمير.
> خريجو الكليات الرياضية وحاملو الدكتوراهات فى الألعاب بالآلاف.. وكله على الفاضى بلا نتيجة وفقدنا الرياضة فى المدارس لأن فاقد الشىء لا يعطيه.
> لقد تعلمنا الرياضة والثقافة والفنون تذوقناها ومارسناها فى المدرسة وتم تنمية هواياتنا المختلفة من رسم ومعرفة وتفصيل وخلافه فى المدرسة، حيث كانت جماعة الخطابة والشعر والمسرح والهوايات الفلاحة وخلافه والقسم المخصوص وجميع الألعاب الرياضية.. إعداد جيد يضع الشاب على أول الطريق حيث يخرج من المدرسة معظم فنانى ومثقفى ومبدعى ورياضيى مصر فى القيود العظيمة السابقة التى أرست الفن والرياضة المصرية والمسرح والسينما والكتاب العظام رواد التنوير وجعلت من مصر والمصريين مصدر إشعاع للفنون الراقية فى الشرق الـأوسط ومنهم الكثير وصل إلى العالمية.
> أين ما سبق من تلاميذ اليوم، لا يوجد شىء على الإطلاق سوى دورى مدارس هزيل سبوبة للموظفين لا يسمع عنه أحد وانتقل اكتشاف المواهب فى كل مجال إلى أماكن أخرى محدودة وفقد التلاميذ التربية السليمة وتكوين الشخصية الملتزمة.
> وأصبح اكتشاف المواهب بالصدفة البحتة وفقدت المدرسة الدور الرئيسى لتربية النشء ووضعهم على الطريق الصحيح بعيداً عن التطرف والجريمة، فهم يعيشون فراغاً فكرياً وإهمالاً جسدياً وفراغاً سياسياً يدفعهم إلى الانحراف.
> وزارات متعاقبة للشباب والرياضة والثقافة وفشل ذريع وغرقانين فى الأوراق والسفريات والصفقات والاجتماعات.. والاهتمام بالأبنية اللى وراها السبوبة ولكن فقدت هذه الوزارات بناء الإنسان المصرى وغرز المبادئ وتربية النشء فإن بناء الإنسان لابد أن يبدأ من نعومة أظافر الشباب بداية بالمدرسة.
> خطاب الرئيس السيسى الأخير لبداية انطلاق مصر بخطة 2030 كان عظيماً فى صراحته وكشفه أنه يسير فى اتجاه والمسئولون والسياسيون والبرلمان والحكومة والنخبة ورجال الأعمال من جهة أخرى.
> إنه يخطط من خارج الصندوق والجميع يعيش فى مقولة «كله تمام يا افندم» بدل وكرافتات وشياكة على حساب الشعب المطحون الجوعان المتخلف فى كل شىء.
> يخططون لمشاريع بنفس الأسلوب الروتينى القديم. وطلب منهم السيسى أن يوفروا كل شىء مبانى ومعدات وخدمات والشاب يدخل إلى العمل والإنتاج مباشرة.
> يا وزير الشباب واللارياضة.. أطفال وشباب مصر يملأون المقاهى من حلايب حتى رفح.. يدخنون الشيشة ليلاً ونهاراً.. وأصبح مشروع القهوة أهم مشروع اقتصادى يكسب الآلاف يومياً فى مصر ويا سعده من يحصل على الترخيص وخاصة الأحياء كلها فساد وكل شىء مباح أمام الجنيه المصرى الساحر.
> هناك قانون يحرم على صاحب المقهى استقبال من هم دون العشرين عاماً ولا ينفذ.. كل العيال بتدخن الشيشة والبورى وأصبحت تحوى دخاناً بطعم ورائحة الفواكه.. هيص ياعم.
> الجريمة أن الدولة تربى أجيالاً على الإدمان والدخان بوابة الإدمان للمخدرات سواء البانجو أو الحشيش أو الأفيون وناهيك عن أقراص الترامادول وأبوصليبة والصراصير البيضاء والسكسكة الزرقاء.
> يا وزير الشباب والرياضة.. أنت أهم وزير فى مصر لأنك تحدد سلوك شعب مصر فى المستقبل عن طريق التعاون مع وزير التعليم وذلك من خلال تربية أطفال وشباب مصر ووضعهم على الطريق السليم.
> لو أنت مش قد كدة.. استقيل وكفانا أهل الثقة نريد أهل الخبرة وما أكثرهم ولكنهم لا يجيدون النفاق والعلاقات العامة ومسك العصاية من النصف والتعامل مع الجميع دون أن تخسر أحد المهم وجودك على الكرسى من غير مشاكل لهو على حساب مصر.
> مراكز الشباب يا وزير الشباب تؤجر بالساعة للشباب تحولت إلى مراكز استثمار تجارى..هل ده يعقل من أجل الحوافز والمكافآت للموظفين الفاشلين وللسبوبة.
> بناء الإنسان المصرى يجب أن يبدأ من المدرسة بالتعاون مع وزير الشباب ووزير التعليم.. وهذا ليس صعباً بعد خروج هذه العقول المتخلفة بتاعة كله تمام يا افندم.
> بناء الإنسان المصرى الذى سيعود بمصر إلى ما كانت عليه من دولة محترمة وشعب محترم لن يتم إلا بالاهتمام بالأطفال والشباب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف