عبد اللطيف إسماعيل
طاهر.. مرتضي.. ممكن تتبرع بـ"دولار"؟
بداية.. أبدي سعادتي وارتياحي لتعاقد الأهلي والزمالك أكبر ناديين في مصر والوطن العربي تقريباً، مع إدارة فنية جديدة ممثلة في الهولندي يول مديراً فنياً للأهلي، والاسكتلندي مالكيش مديراً فنياً للزمالك.. وبآلاف الدولارات واليورهات.
فهذا أعطاني الطمأنينة إلي أن الناديين الكبيرين لا يعانون مالياً مثلما تعاني الأندية الأخري التي تتسول من وزارة الشباب والرياضة من أجل حفنة جنيهات لدعم فرقها وأنديتها للمشاركة في مسابقات الدوري.
ولو نظرنا إلي تفاصيل الأهلي تعاقد مع يول فنجد أنه لمدة موسمين ونصف مقابل مليون و400 ألف دولار في الموسم للهولندي يول وطاقمه المساعد من الأجانب مدرب عام ومحلل أداء ومدرب، وتضمن العقد شرط جزائي قدره 3 أشهر.
أما بالنسبة للاسكتلندي مالكيش المدير الفني للزمالك فإن عقده موسم ونصف مقابل 65 ألف دولار له و15 ألف دولار لمساعديه، ومكافأة راتب 3 أشهر إذا فاز مع الزمالك ببطولة أفريقيا لكرة القدم.
هذه المبالغ بالدولار.. في الوقت الذي تعاني فيه البلد من أزمة في الدولار، الذي يرتفع بفعل فاعل، وآلاعيب مرتزقة من الخارج والداخل.. المهم أن البلد في حاجة ماسة للدولار، وهناك ضغوط علي البنوك لتوفير الدولار بالسعر الرسمي.. بينما الدولار في السوق السوداء في ارتفاع مستمر اقترب من تسعة جنيهات وربع الجنيه..وأترك لك عزيزي القارئ أن تحسب وتضرب في الأرقام لتحويل راتب يول ومالكيش إلي جنيه مصري.. أو أن تضرب أخماس في أسداس علي الرقم الذي سوف تراه عندما تقوم بتحويل الدولار إلي جنيه ليصبح راتب يول ومالكيش ما يقارب المليون جنيه شهرياً.
وبعد كل هذه الملايين من الدولارات التي سيدفعها الأهلي والزمالك في مدربين أجانب أتمني أن يحققوا الفوز ببطولة أبطال الدوري الأفريقي.
لكن الذي يهمني أن الإعلان عن تولي يول ومالكيش في مؤتمرات صحفية وتقديمهم للصحفيين والرأي العام والجمهور المصري، وأن أري خلال الأيام المقبلة مؤتمرات صحفية للأهلي والزمالك عن قيامهم بدعم صندق تحيا مصر.. ودعم الاقتصاد المصري من خلال تبرعاتهم.
وأيضاً أري في الجمعية العمومية المقبلة في مارس.. وهي فرصة جيدة جداً ومواتية للأهلي والزمالك ناديا "الوطنية" في مصر أن يعلنا عن أنهما تبرعا للاقتصاد المصري بالدولار مثلما أحضرا مدربين أجانب بالدولار.
> > >
كانت الفرصة سانحة لأن يصل العرب إلي كرسي الفيفا من خلال الأمير علي بن الحسين أو الشيخ سالمان، ولكن الانقسام العربي جعل عرش الفيفا مستقراً بقيادة انفانتينو ومساندة عربية.. خسارة كبيرة.. لكن الانقسام لايزال مسيطراً علي العرب الذين لا يعرفون الحب بينهم بل الكراهية وحب الذات شعارهم.
> أن تمنع الكويت من التصويت في الفيفا، لتعارض قوانينه الرياضية المحلية مع الدولية، رسالة قوية لنا في الإسراع بإنجاز قانون الرياضة وبسرعة.