من الأمور المسلم بها أن الفساد يؤثر ويكسر معنويات الناس و يقتل لديهم الأمل..
لكن هل نحن لدينا الإرادة القوية لمحاربة الفساد أم هو كلام فقط؟!..
الحقيقة المرة التي نهرب منها صراحةً أكاد أجزم أننا نمتلك ألسنة تتحدث ليل نهار عن الفساد و انتشاره في كل مكان لكن الإرادة الحقيقية لمواجهة الفساد تكاد تكون منعدمة ..بل و مع أول فرصة نمارس الفساد في البيت و العمل و الشارع بكافة أشكاله حتي و لو كانت في نظرنا أشياء تافهة..إن قيم الانتماء لمصر ليس بالقول فقط ولكن بعدم قبول الفساد بأي صيغة مهما كانت.. و أنه واجب علينا جميعا أن نطبق حب البلد بواقع ملموس.
و هناك فرصة أخيرة للتصحيح..
إن محاربة الفساد ليست مطلوبة من أجهزة الدولة فقط وإنما من الجميع.. المواجهة الحقيقية للفساد لا تحتاج إلي جهود مضاعفة من أجهزة مكافحة الفساد ولا تتطلب تشريعات وقوانين جديدة حيث نمتلك من التشريعات ما يكفي لمواجهة الفساد في العالم.. لكن هذه المواجهة تحتاج إلي تطهير نفوسنا.
ونصيحة لكافة الأجهزة الرقابية أعلنوا وبشكل قانوني واضح وسريع المخالفين والفاسدين للأنظمة والمتلاعبين بها والمنتفعين من ورائها والمتكسبين من خلال وظائفهم والمرتشين والمزورين وغير هؤلاء من المفسدين و الفاسدين.. و لو أننا فعلنا ذلك فإن الجميع سيشعرون بجدية الأمر وسيأخذون بدورهم ناصية الأمر و يحاربون الفساد ووقتها سنكون قد اختصرنا كثيرا مدة و تكاليف إعادة بناء الدولة المصرية الجديدة وحسمنا سريعا الحرب التي تشنها الدولة علي الإرهاب و الفساد..