رضا الشناوى
علي نار هادية .. وعود بحل مشكلة تلال القمامة بدون جدوي
يا لهذا الواقع المؤلم الذي يخذلنا ويأخذنا من أنين إلي أنين، لقد تعبنا من الهموم في ظل فساد شخصيات سارقة لأحلام وحقوق ومستقبل ملايين المصريين خاصة في ظل تكريسٍ لحالة التخلف والكذب التي نحياها وسط وعود المسئولين بقرب حل مشكلة القمامة، ولكن للأسف مازال حال الشوارع والميادين سيئاً بسبب استمرار انتشار تلال القمامة وروائحها الكريهة حتي بين أحيائها، الأمر الذي يعكر علي سكانها الاستمتاع بنقاء هوائها ويؤرق حياتهم وصحتهم ويهدد المظهر الجمالي للمحروسة والغريب هو فشل كل نداءات الاستغاثة التي أطلقها الناس لمسئولين لم يتوقفوا عن إصدار البيانات والوعود بحل مشكلة القمامة.. ولذا أقول لهؤلاء للمسئولين لا تلقوا بالعقول المفكرة وأحلام المخلصين الساعين لإيجاد حلول ابتكارية للمشكلة إلي الوراء، وتمعنون في تمجيد شخوص بعينها وإعلاء شأنها وهي لا تمتلك أي مقومات، وليعلموا أن المشكلة تتطلب تغيير سلوكيات المواطنين، وكفانا عشوائية إصدار البيانات دون حدوث نتائج ملموسة علي أرض الواقع، ولماذا لا يمنح د.شريف إسماعيل رئيس الوزراء ود.أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية مهلة محددة ومشروطة للمحافظين ورؤساء المراكز والمدن للنهوض بمنظومة النظافة ومن يخالف يتم استبعاده، مع ضرورة تفعيل غرامة مالية كبيرة علي سكان المناطق الذين لا يقفون ضد من يلقي بأكياس القمامة في الشوارع وعلي جانبي الطريق والنباشين الذين يخرجون أكياس القمامة من الصناديق ويفرزونها في الطريق للاستفادة من بيع المخلفات وإعادة تدويرها.. وتركها في حالة من الفوضي، ولماذا لا يتم وقف حافز التميز بالنسبة للمسئولين وربطه بتحسين مستوي النظافة، ولماذا لا يتم عمل لجنة سرية للمرور في كل ربوع مصر والوقوف علي حالة النظافة بالمدن والمراكز بكل المحافظات وترصد مواقع الإهمال وتحاسب المقصرين مع ضرورة عمل غرامات للرصد البيئي علي أي محلات لا تلتزم برمي مخلفاتها في الصناديق المخصصة، وأتمني أن نري فعاليات جادة من الدكتورة ليلي إسكندر وزير التطوير الحضاري لتطبيق ما نسمعه في الفضاء عن منظومة القمامة الجديدة ولكن ليس في محافظة بعينها، بل في كل محافظات مصر ونناشدهم البعد عن فقر الفكر والوعود الزائفة والتصريحات الواهية وارحمونا من تلال القمامة التي لا يتبقي سوي أن تدخل للمنازل والمحلات ونتأذي بروائحها الكريهة وأمراضها المزمنة.