من خلال رصد ومتابعة توجهات السياسة المصرية خلال العامين الماضيين، يتبين بوضوح أن التوجه الرئيسي للسياسة المصرية، التواصل والانفتاح علي مختلف دول العالم، ويظهر هذا بوضوح في علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والصين، إلي جانب الاهتمام بتوثيق العلاقات مع دول القارة الأفريقية، وظهر هذا خلال المنتدي الأفريقي الأول للتجارة والاستثمار الذي عقد في شرم الشيخ يومي 20 و21 فبراير 2016 وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، إلي جانب مديري المنظمات الدولية الأفريقية، لتضع إطارا لمستقبل العلاقات الأفريقية.. حيث تم الاتفاق علي عقد هذا المنتدي خلال مؤتمر التكتلات الأفريقية الثلاثة الذي تم في شرم الشيخ في يونيو الماضي بين الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا.. هذه اللقاءات تعطي دفعة قوية للتعاون بين مصر ودول القارة السمراء بهدف تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاستثماري.. أيضا هناك انفتاح علي الدول الآسيوية خاصة الصين واليابان وكوريا والهند من خلال الزيارات المتبادلة ولقاءات القمة، بهدف تطوير التعاون بين مصر وتلك البلدان والتعريف بالفرص الاستثمارية بمصر، بوضع مصر علي الخريطة الاستثمارية العالمية، أيضا هناك اهتمام من جانب مصر بالبلدان العربية الشقيقة وتوثيق علاقات التعاون في محيطها الإقليمي خاصة مع دول الخليج.. في ضوء التحسن المطرد للتصنيف الائتماني لمصر، وهذا يؤكده أشرف سالمان وزير الاستثمار أن الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار تحقق أهدافها بما يجذب المزيد من الاستثمار المباشر في ضوء المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري.