حسين حمزة
بكل صراحة -طوفان «عكاشة» .. هل يتكرر ؟
لقد أحسن مجلس النواب بحسم الأزمة التي فجرها النائب السابق توفيق عكاشة خلال الأسبوع الماضي.. بدءاً من استقباله السفير الإسرائيلي بمنزله وما تبعه من الكشف عن تفاصيل الزيارة.. حيث تعددت خطايا عكاشة أنه تحدث مع السفير كأنه رئيس مصر.. وتناول شئون ما كان له أن يتحدث فيها أصلا .. حتي وصلت تجاوزاته الي التطاول علي رأس الدولة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسي.. ودون الافراط في سرد التفاصيل فإن المصريين يعلمونها عن ظهر قلب.. لكن في نفس الوقت كان المصريون ينتظرون رد مجلس النواب أولا علي ما اقترفه عكاشة.. ثم رد الدولة.. أما من لحقتهم تجاوزات عكاشة من شخصيات عامة أو إعلاميين فقد أعربوا جميعا أنهم يعتزمون تقديم بلاغات للنائب العام ومقاضاته.. وهذا أمر سوف تجيب عنه الأيام القادمة.. مجلس النواب وافق بالأغلبية علي إسقاط عضوية عكاشة.. كما تم غلق قناة الفراعين بشكل نهائي.. كل هذا يعني أن عكاشة مات سياسياً.. وإعلاميا ولا أعرف لماذا بادر بكتابة نهايته بنفسه! وبهذه الطريقة المؤسفة؟.. كان يستطيع أن يكون واحداً من ألمع نجوم البرلمان لو أحسن الفرصة الذهبية التي سنحت له وتعامل مع الأمور بشكل متعقل.. وأدرك ماله وما عليه.. ونسي أحلامه وطموحاته غير المنطقية.. أن يركب أعلي مناصب الدولة بحجة أنه ملهم ثورة يونيو.. ثم أطلق لنفسه العنان في التطاول علي ثوابت الدولة ورموزها بلا أدني مبرر في وقت واحد.. عموماً ما حدث لعكاشة أرجو أن يكون درسا مهما لكثيرين من أقرانه.. الذين قد يلقون نفس مصيره.. قريبا.. والله أعلم .