الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان - جهود الرئيس وتسرع المسئولين!
نتائج كبيرة.. دائماً ما تسفر عنها زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية، خاصة في مجالات جذب الاستثمارات الأجنبية وإقامة المشروعات المهمة للبنية الأساسية ونقل الخبرات في جميع المجالات.

يؤكد كل هذه الجهود الثمار التي نجنيها بعد كل جولة خارجية للرئيس وآخرها جولته خلال الأسبوع الماضي لكل من كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية .

وأثناء هذه الزيارات كثيرا ما يحضر الرئيس مراسم توقيع لاتفاقيات وعقود عن مشروعات بين جهات مصرية وأخري تمثل الدولة التي يزورها الرئيس.. ثم تفاجأ بعد فترة قصيرة بتوقف تلك المشروعات نهائيا أو استبدالها بمشروعات أخري دون إبداء أي أسباب لذلك !!

آخر تلك المشروعات القرار الغريب لوزارة النقل بإلغاء القطار المكهرب بين مدينتي العاشر من رمضان والسلام وتحويله إلي ديزل مع إيقاف القرض الصيني المخصص لتمويل القطار.. بل قامت الوزارة بسحب ملف القطار من الهيئة القومية للانفاق واسناده لهيئة السكك الحديدية لبدء دراسات المشروع الجديد، رغم اننا جميعا نعلم ما تعانيه السكك الحديدية من ديون ومعوقات فنية وإدارية!!.

لا أعرف الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل شخصيا، لكنني اتابع قراراته منذ تولي حقيبة النقل في حكومة المهندس شريف إسماعيل، ولا أنكر اعجابي بمواقفه وقراراته ورغبته الصادقة في دفع وتطوير وتنظيف هذا القطاع الحكومي المهم ونقله للأمام .

لكنني مع ذلك لم أفهم قراره الخاص بمشروع القطار المكهرب الذي تم توقيع عقده أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين في أغسطس ٢٠١٤، لأن قرار الوزارة معناه أن المشروع كان فيه تسرع ولم تتم دراسته بالقدر الكافي قبل التوقيع عليه، وهذا خطأ كبير ما كان يجب أن نقدم عليه طالما لم يحظ بالدراسة الوافية قبل أن يحضر الرئيس مراسم التوقيع عليه بحضور كبار المسئولين في دولة أخري صديقة نحترم تعاقداتنا معها.

وإذا كان قرار السيد وزير النقل قد جاء تصويبا لخطأ فني أو هندسي أو اقتصادي أو لوجستيي.. فهل تشاور مع رئاسة الجمهورية أولا وكذلك وزارتا الخارجية والتعاون الدولي المعنيتان بالتعاقد علي المشروعات مع الدول الصديقة قبل أن يقوم بتلك الخطوة الجريئة!!؟

الأكثر من هذا وما يثير خوفي وشكوكي وجود مشروعات مماثلة لم تدرس في الوزارات المعنية بالقدر الكافي قبل التوقيع عليها مع دول وجهات أجنبية شقيقو صديقة خاصة إذا كان توقيع عقودها بحضور الرئيس!!

ومع أهمية وجود جهة ما أو هيئة فنية تراجع هذه المسائل فنياً وقانونياً قبل التوقيع النهائي عليها تحسباً لهذا الموقف الغريب !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف