الأخبار
صابر شوكت
بين الصحافة والسياسة - عكاشة وحكماء الدولة العميقة..!
الملايين في مصر وخارجها يتخبطون حتي الآن في حيرة بالغة.. بعد صدمة اكتشاف حقيقة المدعو توفيق عكاشة بأنه هو الزعيم الخفي الأكبر لما كان هو يطلق عليهم «الطابور الخامس» المتربصون بشعب مصر العظيم ودولتنا الشامخة.. وقيادتنا الوطنية التي تقود سفينة البلاد حالياً..!

كان عكاشة منسياً طوال حياته.. وفجأة مع نجاح ثورة ٢٥ يناير بأسابيع بدأ يظهر لشعب مصر «بنيولوك» عاش به طوال هذه الفترة حتي سقوطه الأخير.

عكاشة هو حالة ظهرت في هذا التوقيت للقيام بدور مخطط بإتقان.. هذه الحالة نمت منذ ثورة يناير ترعرعت علي أيدي «حكماء الدولة العميقة» الذين يقودون البلاد منذ نهاية عهد الملكية في مصر.. ومستمرون حتي هذه اللحظة.. بيت هؤلاء الحكماء.. يضم وطنيين مصريين أفنوا حياتهم في سرية للعبور بمصر وشعبها منذ ثورة ١٩٥٢ من أزمات وكوارث خطيرة كانت تهدد الدولة المصرية وشعبها.. هؤلاء الحكماء يعيشون ويتحركون بيننا في سرية ويموتون مع أعمالهم البطولية في سرية أيضاً.. بيت الحكماء تسلل إليه أيضاً بعض ضعاف النفوس من صغار كبار العاملين.. والفساد الذي تغلغل في أوساط النظام والدولة المصرية خلال ٣٠ عاماً في حكم مبارك كان لابد أن يجد له مكاناً داخل بيت الحكماء الطاهر..!

وكما ذكرت في مقال سابق ان عندي الأدلة القاطعة علي تورط بعض من صاروا قيادات في هذا البيت العتيق.. في فساد جميع كبار رجال أعمال مبارك الذين استولوا علي آلاف من أراضيها وملايين بنوكها.. وبعد خروجهم من الخدمة تبين انهم شركاء معهم في ممتلكاتهم التي يسروا لهم الاستيلاء عليها.. ولذلك فإن الملايين في مصر مذهولون حتي الآن من أن رموز فساد مبارك عادوا للظهور وينعمون بما سرقوه.. ولن يجرؤ أحد حتي الآن علي عقابهم واسترداد خيرات شعب مصر من أياديهم..! وهذا الوضع المريب هو إحدي ظواهر تلك «الحالة العكاشية» التي يعانيها شعب مصر العظيم بعد ثورتين تاريخيتين.. وهذه الحالة تعني ببساطة.. انه علي من يستطيع أن يسرق الملايين ويستولي علي خيرات شعب مصر.. تحت رعاية بعض الفاسدين ويهاجم شعب مصر من أكبر قيادة وحتي أصغر مواطن وهو في أمان تام..! فيكفي أن يرفع من يرعاه تقارير إلي قيادات حكماء الدولة العميقة.. تؤكد ان كانت التقارير «من المواطنين الشرفاء» ويقدم خدمات جليلة للوطن والأهم للبيت العتيق للدولة العميقة..! بينما هو في الحقيقة قد دخل في شراكة تجارية مع هذا الشخص في كل ما سرقه من شعب مصر مقابل التستر عليه أمام حكماء الدولة العميقة.. وهؤلاء الذين ينشرون بيننا.. «بعين بجحة» ويتصدرون الفضائيات لسب الكبير والصغير في مصر كثيرون للأسف والأخطر.. أن مئات القضايا المرفوعة عليهم.. لسبب غامض لا يتم فحصها..! وأن عشرات منهم تسللوا لبرلمان مصر.. ويشرعون لنا وقد كشفنا من قبل عن أخطر أربعة منهم بالبرلمان.

ونعود لحقيقة عكاشة الخافية التي تحير الملايين الآن.. لقد كتبت في عام ٢٠١٢ مقالاً موثقاً بالمستندات التي أحتفظ بها في مكتبي حتي الآن كيف أن توفيق عكاشة استولي علي أكثر من ٥ آلاف و٥٠٠ فدان بالحزام الأخضر بأرض أكتوبر باسم «جمعية الإعلاميين» وقدم مذكرة بذلك إلي وزير الزراعة موقعاً عليها باسم «د.توفيق عكاشة» عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني.. كان ذلك في عام ٢٠١٠ ولم يوافق أحد له ولكنه وضع يده علي الأرض ووزع حوالي ألف فدان علي قيادات العمل الصحفي وصبيانهم حتي يساندوه.. وللأسف جميعهم حتي الآن يعتبرون شركاء له في جرائمه بصمتهم عليها جزاء الأراضي التي ينعمون بها حتي الآن.

وعليه قام سيادته بمشاركة ثلاثة من أهم أصدقائه الأربعة بالبرلمان الآن.. في تقطيع الأرض وبيع الفدان كعبان بالملايين لشركات كويتية وخليجية.. ومنها صار معه نهر أموال ليفتح قناته الفضائية متعللاً أنها من أموال أمه.. وبعد النشر.. حدث كثير.. ولكن الأهم هو تليفون خطير من أحد صغار كبار حكماء الدولة العميقة.. فماذا حدث؟ البقية العدد القادم إن شاء الله
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف