الأهرام
سهيلة نظمى
كيف استفاقت أمريكا اللاتينية؟!
كيف استفاقت شعوب أمريكا اللاتينية وتطهرت من ذلك الرجس والعار الذى لحق بدولها حتى سميت بجمهوريات الموز بسبب تبعيتها لشركات الموز الأمريكية ؟

بذرة النجاح غرستها شعوب تلك المنطقة عندما تحدت أمريكا وأوصلت قادتها فى كل من فنزويلا والأرجنتين والبرازيل وبوليفيا وكوستاريكا والمكسيك وهندوراس وجامايكا وبنما إلى سدة الحكم فى انتخابات حرة نزيهة .

قالها رفآل كوريا أول رئيس بعد عودة الديمقراطية للإكوادور الذى بدأحكمه بإعلان اتفاقية الاندماج بين فنزويلا وبلاده كما فعلت بوليفيا مع فنزويلا :«كأنها معجزة قلبت كل شيء رأسا على عقب وبدأ ظهور أمريكا اللاتينية حرة مستقلة فى القرن الحادى والعشرين،وأعلن فى خطابه أمام 12 مليون إكوادورى معارضته للهيمنة الأمريكية وعزمه تطبيق برنامج سياسى واقتصادى فى خدمة الشعب ، وبدأ بنفسه مخفضا أجره وكل الوظائف العليا فى البلاد إلى أقل من النصف دعما لاقتصاد بلده . فنزويلا جمهورية موز قديمة خرجت هى الأخرى من الدائرة الجهنمية لهذا المصطلح سيء السمعة بزعيمها هوجو شافيز الذى استطاع تغيير بلاده من النقيض للنقيض فقد كان 10 % من سكانه يملكون 40% من ثروات البلاد، و80 % من السكان فقراء وينتشر الجهل بينهم و60 % من الأراضى الصالحة للزراعة تحت سيطرة ال 10 % ، كما تم تهريب 90 مليار دولار إلى الخارج، وكانت وسائل الإعلام تحت سيطرة الطبقات الغنية ،بالإضافة لاستشراء الفساد والطرق غير المشروعة للسيطرة على ثروات الدولة . فى ظل ذلك قام شافيز فى 1998 بإصلاح دستورى مهم ووسع من حقوق النساء والأطفال والمهمشين ورفع تمثيل المرأة فى حكومته أكثر من أى حكومة فى أمريكا اللاتينية، ومن رأيه «أن جذور الفقر والجوع وتلوث المياه تمثل النموذج الاقتصادى المفروض على العالم بواسطة الرأسمالية الوحشية واللا أخلاقية ،فالبلدان الغنية تفرض معايير وتعليمات على البلدان الفقيرة لذلك ليس هناك من سبيل سوى تطبيق العدالة». وللحديث عن تجارب أمريكا اللاتينية بقية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف