عاد الرئيس من جولته الأسيوية، وأتصور أن في جعبته الكثير لمصر، رأي، وسمع، وشاهد كيف نهضت كوريا من لاشيء، وكيف نجحت اليابان في صناعة تجربة اقتصادية اساسها الانسان وكيف نجحت دولة مثل كازخستان في تحقيق نمو بعد انفصالها عن الدولة الأم: الاتحاد السوفيتي؟.. أتصور أن الرئيس مشغول الآن بل ربما وهو هناك، وهو في غرفته في الفندق وهو في الطائرة في طريق العودة، مشغول بنقل ماينفع من التجارب التي رآها في جولته الأسيوية، كان الله في عون الرئيس يحلم، ونحن معه، بدولة أخري، وربما بشر غير البشر.
الرئيس مهموم بترجمة خطابات النوايا إلي واقع علي الأرض، ولكن هل يفعل الرئيس كل شيء بنفسه؟!، لابد من حكومة قوية قادرة علي ترجمة التحريات السياسية الخارجية للرئيس إلي كيانات علي الأرض في شتي المجالات.. هل حكومة شريف اسماعيل قادرة علي الانجاز؟!
أتصور أن يستدعي الرئيس مستشاريه ليضع نقطة ومن أول السطر في ملف التعليم في مصر، كل دول العالم صنعت نهضتها بالتعليم والتربية، وواقعنا مر، يقول أننا فقدنا البوصلة التعليمية، ولم يعد عندما تعليما أو تربية!
أتصور أن يكون لدينا شيئا ملموساً في نقل تجربة المنطقة الاقتصادية الحرة لقناة السويس بالاستفادة من منطقة «إنشون» الحرة في كوريا الجنوبية، التي تسيطر علي ٢٠٪ من حجم التجارة العالمية علما بأن تعداد سكان كوريا الجنوبية نصف مصر، وناتجها الوطني يعادل ٢٦ ضعف الناتج القومي المصري.. ورغم أن كوريا كانت في الستينات توفد ابناءها ليتعلموا في مصر.
لن أمل من الحديث في هذا الموضوع.. البداية لن تكون إلا بالتعليم ثم التعلم.