الأهرام
اسامة الغزالى حرب
نهاية الأسبوع
ليليان: موضوع المذيعة ليليان داوود، شغل الرأى العام أكثر بكثير مما يستحق، فالسيدة ليليان هى بلا شك مذيعة متميزة،
و تاريخها المهنى مشرف، فإذا كانت قد عبرت عن رأى لها على موقع تويتر، لم يرق للبعض- وأنا بالمناسبة لا أوافق عليه- فإن هذا لا يبرر أبدا الهجوم الشديد و المتجاوز الذى تعرضت له، والذى وصل إلى حد المطالبة بترحيلها من مصر! الموضوع كان زوبعة فى فنجان، ولذلك فإن أفضل إغلاق لذلك الملف جاء ببراعة شديدة على يد نجيب ساويرس، مالك القناة، الذى ظهر فى حديث مع ليليان، حظى بالطبع بمشاهدة فائقة، أشارفيه بشكل عابر لحكايتها و اختلافه مع موقفها، باعتبارها قضية اختلاف فى الرأى لا تفسد الود مع ليليان.

< ثلاثة وزراء: فى الصفحة الأخيرة من جريدة التحرير(9مارس الحالى) رسم الفنان القدير حلمى التونى كاريكاتيرا متميزا يظهر فيه شخص يتحدث إلى سيدة ترمز إلى مصر قائلا: «افرحى يامه، بقى عندك تلات وزرا داخلية، واحد فى الوزارة، وواحد عند الرئيس، و واحد عند رئيس الوزرا»! يقصد طبعا اللواء محمد إبراهيم الذى أصبح نائبا لرئيس الوزراء للشئون الأمنية، واللواء أحمد جمال الدين الذى عين مستشارا لرئيس الجمهورية، ثم اللواء مجدى عبد الغفار الذى تولى الوزارة هذا الشهر. الملحوظة ذكية وتشير إلى الموقع المركزى الذى لا يزال يحتله الأمن فى مواجهة الإرهاب على حساب المناهج الأخرى الثقافية والتعليمية والاجتماعية، وهو-للأسف- ما يفسر أيضا استمرار الإرهاب!

< إهانة العلم: القول الشائع «قال علمنى الخيابة يابا، قال تعالى فى الهايفة واتصدر» ينطبق على التحقيق مع إحدى الراقصات (صافيناز) بتهمة إهانة العلم! لماذا؟ لأنها رقصت ببدلة رقص بألوان العلم الثلاثة. نعم، المادة 223 من الدستور تنص على أن إهانة العلم جريمة يعاقب عليها القانون، فهل الرقص بألوان العلم إهانة له؟ و هل إذا رقصت فرقة للفنون الشعبية بألوان العلم سوف تحاسب على ذلك، أم أن المشكلة مع الرقص الشرقى بالذات؟ وهل مثلا يشترط فيمن تلبس على صدرها سلسلة بمصحف أو صليب ذهبى أن تكون سيدة فاضلة؟ دعونا ننشغل بما هو أهم!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف