أعرف الزميل الأستاذ أحمد عمر عن قرب واعتبر نفسي من أصدقائه.. وأعلم تماماً أنه نموذج للصحفي "الشريف".. لأنه امتهن هذه المهنة عن حب ومعرفته بخطورتها.. ومن هنا فإنني أصدق أي كلمة يكتبها فهو مشهور بأنه غير مغرض في كتاباته!!
وبعد هذه المقدمة فإنني أطالب كل شريف علي أرض هذا الوطن أن يوجه التحية للصديق والزميل أحمد عمر علي حملته ضد فساد واختلاسات الإدارة التعليمية بالسادس من اكتوبر حتي وصلت التحقيقات إلي النيابة ليلقي كل فاسد المصير المحتوم له!
لقد تابعت حملته "كلمة كلمة".. ولم أصدق عيني وأنا اقرأ أن موظفة استطاعت الاستيلاء علي 300 مليون جنيه في ثلاث سنوات ومن إدارة واحدة.. فما بالنا لو أن هذه الموظفة كانت تسيطر علي أكثر من إدارة!!
وعندما تم فضح هذه الجرائم تعرض أن ترد المبلغ.. وبالفعل ردت جزءاً من الأموال المنهوبة.. وتقسيط باقي المبلغ.. فماذا نسمي هذا؟!!
الغريب أن وكيلة إدارة الحسابات التي كشفت القضية أو قل الفضيحة.. تتلقي تهديدات بالقتل.. اذا تحدثت عن هذه القضية.. والأغرب أنها حاولت تعريف كافة المسئولين بالقضية ولم يسمعها أحد.. وعندما وقعت الفضيحة في يد الزميل أحمد عمر تحرك الجميع لوقف إهدار المال العام!!
بصراحة نحن نحتاج لأكثر من زميل من نفس نوعية أحمد عمر حتي نكشف الفساد الذي استشري في كل ربوع القطاع الحكومي ويحتاج إلي "مكافحة" من نوعية خاصة حتي نوقف مسلسل نهب المال العام.. فتحية لزميلي وصديقي أحمد عمر علي الشجاعة التي يتحلي بها.. خاصة أنه لا يخشي في الحق لومة لائم وبه وبأمثاله ستعود الصحافة القومية إلي سابق عهدها بإذن الله!!