الجمهورية
محمد العزاوى
لا مانع من النقد.. ولكن
امتلأت الساحة في الفترة الأخيرة بحملات تتضمن التشكيك في كل خطوة نخطوها نحو بناء مصر الحديثة فما من مشروع تم إنجازه إلا وجدنا مطاردة بألسنة حداد تنال من هذه الأعمال والمشروعات العملاقة ومما يؤسف له أنه خلال افتتاح 34 مشروعا قوميا تم إنجازها بأيد مصرية وفي وقت قياسي رأينا من يتناول بعض المظاهر التي جرت خلال حفل الافتتاح وترك هذا العمل الذي تم الانتهاء منه في فترة وجيزة ومن قبل ذلك ثارت الأقاويل حول قناة السويس الجديدة والمشروعات التي تجري من أجل استصلاح 1.5 مليون فدان.
ولا شك أن هذه الحملات لن تثنينا عن المضي قدما في تشييد واقتحام المشروعات العملاقة حتي يتم البناء والتعمير.. هناك مشاكل؟ نعم. تراكمات علي مدي 30 عاما.. فساد امتلك أيادي كثيرة.. عشوائيات في كل مكان.. اختلال في الإنجاز والعمل.. ولا سبيل للخروج من كل ذلك إلا بالثبات وعدم الالتفات إلي هؤلاء المشككين بترديد هذه الأقاويل علي الفضائيات بل امتدت إلي شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت ملعبا مفتوحا لترويج الشائعات والأخبار الكاذبة.. ألسنة تتناول كل إنجاز.. انتقاد بلا سند أو دليل.. عبارات تثير الإحباط وكأننا قد تحولنا إلي شعب تسوده الخلافات ونتصيد لبعضنا البعض.. مظاهر مؤسفة تتنافي مع شعب حضارته تمتد إلي أكثر من سبعة آلاف سنة ولا تؤدي هذه التصرفات إلا للإحباط والانهيار بدلا من البناء والتعمير وتشييد مستقبل أفضل.
المضي في البناء والإنجاز يحتاج إلي التكاتف ولا مانع من النقد بصورة موضوعية تأخذ بيد القائمين نحو الطريق الصحيح بعيدا عن التجريح والتشكيك والإحباط وللأسف كل ما يثار أقاويل مجردة يرددها من يهوي الظهور أو "الشو الإعلامي" كما يقولون ومن يتابع أي فضائية أو شبكات التواصل الاجتماعي يري العجب العجاب. أقوال من غير المختصين تتناول الإنجازات بافتعال وبطريقة لا تليق وسوف تبوء كل هذه الحملات بالفشل.
يجب أن نمعن النظر في مسيرة الدول التي سبقتنا لكي نتفهم كيف كانت هذه الشعوب تبني بلادها بعزيمة وقوة وتفاؤل فتقدمت لكننا نهوي هذه المظاهر السلبية التي بدأت تغزو مجتمعنا بشدة وتعيدنا إلي الوراء دائما.. إن طريق العمل شاق والإخلاص والعزيمة هي سمة الرجال القائمين بهذه المشروعات القومية التي انطلقت في مختلف المجالات ولن ينال من مصر كل ما يحاك ضدها.. المخططات ضدها متعددة داخليا وخارجيا وكأنها حرب لا تهدأ.. رغم كل ذلك سوف تستمر مصر في خطواتها ثابتة يد تبني ويد تتصدي لدعاة الفوضي والتخريب والإحباط.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف