لاعبنا العالمي الكبير محمد صلاح الذي أبهر ومازال يبهر الجماهير الإيطالية بل الأوروبية كلها.. وتصدرت صوره الصفحات الأولي في صحف ومجلات أوروبا.. وهذا الأسبوع بالذات بعد مباراته مع ناديه "روما" ضد نادي "فيورنتينا" حيث اكتسح منافسه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.. أحرز هدفين وصنع الثالث وما ان انتهت المباراة حتي امتلأت شوارع روما بلافتات الاعجاب باسمه وصورته..
هذا اللاعب "الذهبي" الذي رفع اسم مصر عالياً في دول أوروبا.. ثاني لاعب مصري ينال هذه الشهرة العالمية بعد حسين حجازي الذي احترف في انجلترا وكانوا يسمونه "هيجي" بدلاً من حجازي ورفض الجنسية الانجليزية لأن بلاده كانت محتلة من انجلترا.. وبعد اسحاق حلمي أول من عبر المانش سباحة في التاريخ.. وحسن عبدالرحيم أول وآخرسباح في العالم يعبر المانش ذهاباً وعودة.. ثم خضر التوني بطل رفع الأثقال الذي أصر هتلر أن ينزل بنفسه من مقصورة أولمبياد 1936 ليقلده الميدالية الذهبية ويصافحه ليقول له: كم كنت أتمني أن تكون ألمانياً.. وغيرهم.. وغيرهم.. وغيرهم..
التاريخ مليء بأسماء أبطال مصريين أذهلوا العالم.. وكان هذا ممكناً.. وأكثر منه.. لو كنا نجحنا في مشروع "مراكز الشباب" الذي بدأ عام 1956 بنصيحة من خروشوف لجمال عبدالناصر..
***
لقد زاد عددنا أضعافاً مضاعفة.. وقل عدد الأبطال الموهوبين كثيرا كثيرا.. لماذا؟..
لأنه كلما اتسعت القاعدة ارتفع البنيان.. كلما زاد عدد الممارسين للرياضة كثر عدد الأبطال.. وهذا ما فعلت دول افريقيا.. غانا ونيجيريا اللذان لم يعرفا شيئاً اسمه الرياضة أو كرة القدم بالذات حتي الستينيات أصبحت أقوي من منتخب مصر وأندية مصر.. اقرأوا تصريحات مدرب نيجيريا عن مباراتنا القادمة معهم يوم 22 مارس الجاري في تصفيات بطولة الأمم الافريقية!!! منتهي الثقة بأن نيجيريا ستفوز بالعدد الذي تحدده من الأهداف.. كلام يرفع ضغط الدم!!!
في غانا ونيجيريا وغيرهما من دول أفريقيا.. ملاعب خضراء علي مدي النظر بلا أبواب وبلا مراكز أو مجرد مبان ومجالس إدارات تتحكم في خلق الله.. كل الأطفال وغير الأطفال يلعبون كما يريدون.. وحفنة من الأصدقاء أو الجيران أو زملاء مدرسة يكونون فرقاً لها اسم مؤقت ومباريات كل يوم.. أي واحد يمسك صفارة ويحكم المباريات!!! وحول هذه "الملاعب المفتوحة" كما يسمونها في افريقيا يجلس مدربون ومكتشفون رحم الله عم عبده البقال مكتشف كل نجوم مصر والطفل أو الناشئ الذي يظهر بعض المواهب تختطفه أندية أفريقيا ثم أوروبا!!
سؤال: كم عدد محترفي أفريقيا وكم عدد محترفينا في أوروبا؟!!.. لا وجه للمقارنة علي وجه الإطلاق!!! ثم نقول ان عندنا مراكز شباب نصرف عليها دم قلبنا!!!
***
نحن نفرح بمحمد صلاح.. هل تعلمون من الذي اكتشفه؟!!!.. ومن الذي فتح له الباب إلي أوروبا؟؟.. ومن الذي يرعاه حتي اليوم من بعيد لبعيد!!.. ومن الذي يحافظ علي حصة نادي المقاولين في كل التعاقدات رغم تركه المقاولين منذ فترة؟!.... هو الصديق ابن الحبيب.. المهندس شريف حبيب المحافظ الآن ابن محمد حبيب عمدة المحلة الكبري أيام المحلة الكبري الذهبية عندما كانت تفوز بالدوري وتصل إلي نهائي افريقيا..
لو كان عندنا "ملاعب مفتوحة" وعيون خبيرة مثل شريف حبيب.. كان لنا الآن عشرات محمد صلاح.. ولكن نقول لمين!.