محمد عبد العليم داوود
مجرد كلمة- خطاب شكر.. من إسرائيل إلى العرب
تل أبيب تحلم أن أرض العرب من النيل إلى الفرات.. ملك لها!
خطاب شكر من إسرائيل إلى العرب.. الخطاب وصل بعلم الوصول إلى كل عربى على أرض الأمة العربية من المحيط الى الخليج... يقول الخطاب فى سطوره.. إن الشعب الصهيونى يقرئكم السلام.. ويقر للقاصى والدانى بأن فضل العرب على اليهود لايعلوه فضل إلا من رب موسى وأبناء آدم أجمعين.. وأن ما قدمه العرب فى كل بقعة من بقاع أرضهم وفى كل موقع قدم لعربى لا يصل اليه أبدا بلد ولا انسان حتى بلفور الذى منح اليهود وعدا بأن أرض العرب لليهود.. نعم.. لقد حلمنا يوما بأن أرض العرب من النيل الى الفرات هى لإسرائيل.. وفى سبيل حلمنا نقشنا فى قلوب الصهاينة وعلى حائط الكنيست «إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات» ولكنه حلم لم يتحقق بعد.. رغم أننا سعينا فيه طويلا.. وجمعنا شتاتنا من أرض العالم.. ودفعنا أرواحنا وفجرنا ودمرنا البيوت والمقدسات وقتلنا الأطفال وبقرنا بطون النساء.. ونشرنا الرعب فى كل بقاع الأرض لكننا حتى الآن لن نحقق الحلم بأيدينا.. ولكن ما لم نكن نعلم به ولم يخطر على قلب بشر أنكم أيها العرب تكفلتم بالأمر كله.. فدماء العرب والمسلمين تجرى أنهارا تحت سمع وبصر العالم.. والتقسيم والتجزئة يجريان بأيدى العرب دون أى مشقة منا نحن معشر آل صهيون.. فغباؤكم أيها العرب هو كنز استراتيجى لكل يهودى وصهيونى.. فنحن اليهود أجبن ما خلق الله ولكنكم أيها العرب أغبى ما خلق الله.. فلو كنتم تقرأون كتابكم لعلمتم ذلك ألم يقل قرآنكم {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ}.. صدق الله العظيم فوحدتكم أيها العرب تزعجنا وحريات شعوبكم ترعبنا.. فالحر لن يتركنا.. يكفينا فخرا اننا أشعلنا نار الفتنة وشجعنا استبداد أنظمتكم فاتخذتم من التفرقة والتقسيم منهجا.. أيها العربى القابع.. فى أرض العرب.. نشكرك فقد اعطيت لإسرائيل ما لم يعطه أحد لا تصدق أيها العربى أن أسلحة الدمار الشامل والتقليدية وغير التقليدية التى أمدنا بها الغرب والأمريكان تقل عما منحته لنا بلادكم وعروبتكم.. لا تصدق أيها العربى أن يهود العالم الذين حملوا بالطائرات من يهود الفلاشا وغيرها على نفقة إسرائيل قد كلفوا أنفسهم «شيكل» واحداً فقط بل جاءوا على حساب دافع الضرائب الصهيونى.. أما أنتم فأتيتم هنا على نفقتكم لخدمة إسرائيل ولنعد منكم جواسيس على بلادكم مثل المخلص لاسرائيل عماد عبدالحميد... لن ننسى أبدا فضلكم عندما منحتم فرصة ثمينة لنا بأن فتحتم مصانعكم لاستقبال استخباراتنا للتجسس عليكم فكانت فائقة مصراتى وعزام عزام أخلص رجالنا ونسائنا.. أيها العربى من المحيط الى الخليج.. إن أكبر سر لتدمير شعوبكم ولنهضة بلادنا أن تعيشوا رهن الاستبداد وأن تبقى إسرائيل رغم صهيونيتها واحة الديمقراطية شئتم أم أبيتم.. فدماء العرب فى العراق هى ثمرة عملاء لنا منحناهم المال والأجندة لينشروا الفتنة فى العراق واعلموا أن كل ما منح للعملاء من أمريكا هو بموافقتنا.. إن سعادة اليهود اليوم لم يعشها الشعب اليهودى من قبل فمشهد القتل والدمار والدم فى سوريا وليبيا واليمن والعراق وأرض الحجاز ومصر هو مصدر قوتنا وبقائنا.. أيها العرب فى كل مكان استمروا فى تدمير بلادكم وقتالكم بعضكم البعض.. شوهوا كل مخلص وحكيم فهذه ثمرة فتنتنا لكم.. قسموا بعضكم شيعا.. ولكن تأكد فى النهاية أيها العربى أننا معشر اليهود والصهاينة رغم جبننا لا نحترم الاغبياء, فإذا كنتم تقطعون أوطانكم, وتذبحون أبناءكم فنحن ننتظر يوم أن تنتهوا من مهمتكم,لنحقق حلمنا المنقوش فى قلوب أطفالنا وأبائنا وأجدادنا وعلى حائط الكنيست.. لتستيقظوا يوما على تحقيق حلمنا.
قضية جيل حر
يا قدسنا وأقصانا... قسما برب إبراهيم أبو الأنبياء وموسى كليم الله وعيسى المسيج بن مريم ومحمد خاتم الأنبياء والمرسلين.. ألا تضيع قضيتكم مهما كانت هزائم العرب وانقسامتهم.. مهما كانت فتن الصهاينة ومجازرهم ومهما كان تخاذل حكام العرب وسباتهم ومهما حاول الاعلام تضييع قضية العرب بتمييعها وتسفيهها... ومهما كتب وألف المرجفون عشاق الشهرة بأن القدس والأقصى ليسا لنا... عهد ووعد أن يغرس حاضرنا إرادة وقوة وعزيمة ماضينا المشرق من عمر بن الخطيب حتى صلاح الدين فى قلوب وعقول أطفالنا بأن القدس والأقصى هما أرضنا وعرضنا ومقدساتنا ولا يرضى الله عننا لو تغافلنا يوما عن قضيتنا.. عهد ووعد أن نتغلب بإذن الله على من يريدون زرع اليأس فينا.. سنلم يوما شملنا.. مهما تشردنا ومهما فرقت الجزر بيننا ومهما تنطع أثرياء العرب بأموالهم فى حانات الغرب وبنوك اليهود... فكل يوم يولد حر بل كل ساعة بل كل لحظة يولد آلاف الأحرار من أرحام لأصلاب لا تعرف بيع مقدسات الله ولا أرض الأوطان.. وستأتى أجيال لتلعن أى جيل تخاذل يوما... وسيلعن التاريخ وستلفظ المكتبات والعقول كل ما سطرته أبواق من كتب لإرضاء الصهاينة.. رغم أننا ظننا يوما أنهم أصحاب قضية.. ولكن رفض الدهر أن يمر خريف عمرهم دون أن يكسف عارهم... عهدا ووعداً أن تكون أجيالنا أفضل منا لتسطر يوما أمجاد عمر وصلاح الدين.