طارق مراد
هاتريك -بين الحضري والشناوي وماكليش ويول
فجأة ابتسم الحظ من جديد للسد العالي عصام الحضري حارس المرمي المخضرم.. وبات علي أبواب العودة للدفاع عن عرين منتخب الفراعنة في مباراتيه الفاصلتين أمام نسور نيجريا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والتي ستقام بالجابون العام القادم.. 2017.. لقد جاء عصام الحضري من بعيد ليستعيد مكانه مع الفراعنة ويصبح الحارس الأول فقد اقترب كثيراً من هذا المكان في ظل عدم ثبات واستقرار مستوي أحمد الشناوي حارس مرمي الزمالك واصابة شريف اكرامي حارس الأهلي.. وفي المقابل نجد ان الحضري يعيش أفضل حالاته الفنية والبدنية من خلال حراسته لمرمي وادي دجلة وأثبت خلال مباريات فريقه الأخيرة بالدوري انه استعاد الكثير من مستواه وهو ما دفع كوبر المدير الفني الأرجنتيني لمنتخب مصر للاستعانة به ضمن مجموعة اللاعبين الذين اختارهم لخوض البروفة الأخيرة للفراعنة أمام بوركينا فاسو قبل المواجهة المصيرية الأولي مع نسور نيجيريا يوم 25 مارس الجاري ان اختيار الحضري في هذا التوقيت وبما يتمتع به من خبرات دولية وكونه حارسا موهوبا وصاحب انجازات تاريخية مع منتخب مصر الوطني بثلاثية كأس الأمم الفريقية كل العوامل تصب في مصلحة الحضري والمنتخب وأحمد الشناوي أيضاً فهذا الاختيار يمثل دفعة معنوية هائلة للحضري وتعيد إليه الثقة والرغبة في استعادة أمجاده مع الفراعنة وهو ما يجعله مصدر ثقة وأمان للمنتخب إذا ما تقرر أن يبدأ اللقاء أمام النسور النيجيرية.. وبالنسبة للشناوي فان وجود الحضري سيكون أكبر حافز ودافع للشناوي لاستعادة مستواه سريعاً حتي يحتفظ بمكانه كحارس أول حتي لا يفقده في ظل وجود السد العالي المتحفز لقيادة الفراعنة لعبور النسور النيجيرية.
***
الفوز الغالي الذي حققه الزمالك علي المقاولون العرب جاء في التوقيت المناسب قبل ان يبدأ الفريق مشواره الأفريقي بلقاء بطل الكاميرون بعقر داره ببطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال.. فقد كان الزمالك في حاجة ماسة لهذا الفوز ليضمد جراحة بعد الخسارة في مباراة الانتاج الحربي ليستعيد لاعبو الفريق الثقة في أنفسهم والروح المعنوية العالية.. بما يؤهلهم لتحقيق نتيجة إيجابية في ضربة البداية للانطلاق منها بقوة وعلي أرضية صلبة في تلك الرحلة الشائكة بالأدغال الأفريقية.. ويزيد من أهمية الفوز علي ذئاب الجبل بهدفي كوفي ومايوكا انه حافظ للزمالك علي فارق النقاط الست مع الأهلي منافسه التقليدي المتصدر لمسابقة الدوري وذلك حتي اشعار آخر لحين عودة الأهلي هو الآخر من أنجولا ليستأنفا معاً صراعهما المثير والممتع في الدوري ولعلنا نتفق ان الأهلي يواجه بطل الدوري وهو في قمة مستواه الفني والبدني وهذا الواقع اثبته علي أرض الواقع في مباراتيه الأخيرتين بالدوري بالفوز علي بتروجت العنيد 2/صفر ثم علي المقاصة بهدفين للمتألقين رمضان صبحي وعمرو جمال فالأهلي يمر بحالة استقرار فني ومعنوي.. وعاد لصفوفه مؤخراً نجمه وليد سليمان ليزيد من القوة الضاربة للفريق.. ومن الواضح ان مارتن يول المدير الفني الهولندي للأهلي اطمئن علي قدرة فريقه علي تخطي عقبة البداية مع بطل الكاميرون خاصة وانه هو الذي أدار مباراة الأهلي مع المقاصة ووضع تشكيل اللقاء وطريقة اللعب لتصبح بمثابة بروفة جيدة له قبل ان تطأ قدماه الأدغال الأفريقية لأول مرة في تاريخه التدريبي.. ونفس الكلام ينطبق علي الاسكتلندي ماكليش المدير الفني للزمالك والذي يحسب له الفوز علي ذئاب الجبل في أول مباراة فعليه يقود فيها الزمالك ويضع التشكيل المناسب لها والتي نجح خلالها في علاج الأخطاء الفنية التي وقعت أمام الانتاج الحربي ليبدأ ماكليش عمله في قيادة الزمالك علي "ميه بيضاَ" كما يقول المثل الشعبي ويذهب الي الكاميرون وهو واثق في فريقه قد استعاد توازنه الفني والنفسي من بوابة الجبل الأخضر وانه بات جاهزاً لتحقيق نتيجة طيبة بعد العرض القوي الذي قدمه لاعبوه أمام المقاولون وان التشكيلة التي وضعها للقاء حققت الكثير من الايجابيات فأعادت الحيوية والنشاط والفاعلية للأداء العام للفريق وبات ان يجني الزمالك ثمار تألقه بالجبل في الأدغال الكاميرونية.