صبرى حافظ
تسلل -كوبر والاختبار الصعب
لم يختلف أداء وقوة الدوري المصري عن المواسم الأخيرة لتجميد النشاط الكروي لفترة في أعقاب ثورة 25 يناير مما انعكس سلبا على لياقة اللاعبين وزاد الطين بلة غياب الجمهور على خلفية الهجمة العنترية لروابط الأندية خاصة الأهلاوي و«الوايت نايتس».
ولهذا كله مازلت مشفقا على الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب قبل لقاءي نيجيريا في تصفيات الأمم الافريقية ،بعد الاداء السيئ للأهلي والزمالك منذ انطلاق مسابقة الدوري والدخول في الدور الثاني خاصة أن قوام المنتخب الوطني من عناصر قطبي الكرة المصرية.
ويقينى أن كوبر رغم امكانياته كمدرب كفء سوف يواجه نفس سيناريو الامريكي بوب برادلي المدير الفني السابق للمنتخب حيث سيفاجئ البعض بما لم يكن في الحسبان وحدوث هزات مفاجئة مثلما حدث في مباراة المنتخب مع غانا في كوماسي والخسارة بالستة وكانت هذه الفضيحة سببا في خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم في أول اختبار حقيقي بعد ان تصدرنا مجموعتنا بجدارة وحصلنا على النقطة الكاملة في اللقاءات الخمسة الأولى.
مشكلة كوبر رغم وجود عناصر مميزة مثل رمضان صبحي وكهربا ومصطفى فتحي وايمن مصطفى وغيرهم انخفاض مستوى الكثير من النجوم والعناصر الأساسية وتذبذب المستوى من لقاء لآخر وإذا كانت الفرصة مواتية في التأهل لأمم أفريقيا بالجابون فالعقبة الأصعب في تصفيات كأس العالم خاصة في المباراة الفاصلة والمصيرية والتي من المؤكد أنها ستكون ضمن إحدى القوى الكروية في افريقيا ذات التصنيف الأول بعد تراجعنا الى التصنيف الثاني لعدم تأهلنا ثلاث بطولات افريقية متتالية والخسائر في لقاءات رسمية وودية بسبب الأجواء السلبية التي لا تساعد المنظومة الكروية على التطور والتقدم وربما تكون المواجهة مع غانا أو كوت ديفور أو الكاميرون أو الجزائر ويعود ثانية سيناريو الخروج الحزين من تصفيات المونديال الذي غبنا عن عرسه ما يزيد علي ربع قرن.
ويرتبط بأزمة المنتخب سفره الى نيجيريا بعد أن تم الاتفاق على تخصيص طائرة خاصة تقل المنتخب الى لاجوس فمازالت الشركة الراعية ترفض تحمل جزء من تكاليف الرحلة بعد اتفاق اتحاد الكرة مع وزارة الرياضة في الضغط على الراعية لتحمل مبلغ يصل الى حوالي 45 ألف دولار.
هذا الشد والجذب بين اتحاد الكرة والراعية يؤكد حالة التخبط التي تسود الجبلاية بعد رفض الراعية تحمل أي مبالغ لأنه لا يوجد في بنود التعاقد ما يحمل الراعية تكاليف الرحلة هل ستستمر هذه الحالة لحين انتهاء المهلة المحددة من مصر للطيران ووقتها سيدخل جهاز المنتخب واللاعبون في حسبة برما وحالة من عدم التركيز قبل ساعات من اللقاء لنواصل معاناة الفوضى التي تمر بها ادارة الكرة المصرية ووصلت بها لمستويات هزيلة لم تصل اليها من قبل!