> إلي أصحاب نغمة الشباب المصري المهمل والمحبط وغيرها من الشعارات التي تشيع اليأس في النفوس.. هل محمد صلاح نجم نادي روما الذي يتحدث عنه العالم من أبناء أحد كبار المسئولين أو حصل علي توصية من رئيس الجمهورية ليلعب في أحد أكبر الأندية الإيطالية، ويحظي بكل هذه الجماهيرية والشعبية؟! أم أنه أجتهد وعمل فأراد له الله أن يتفوق.
أبناء الغربية
ومحمد ناصر النني نجم نادي الأرسنال الإنجليزي الذي خرج من محافظة الغربية نفس محافظة صلاح هل هو الآخر أوصي رئيس الجمهورية أن يلعب في الدوري الإنجليزي ويصبح أحد نجوم الكرة الأوروبية.
هؤلاء من شباب مصر الذين نراهم كل يوم يسعدون قلوبنا بنجاحاتهم.. عشرات من الشباب تأهلوا للدورة الأوليمبية بعد أن تفوقوا في بطولات عالمية ومنافسات قارية.. لكن مجموعات الضلال لا تري هؤلاء المجتهدين المميزين أصحاب الإنجازات، لماذا؟
حتي لا يكونوا قدوة لغيرهم ويدحضوا أكاذيبهم التي يشيعون بها الإحباط في نفوس شباب مصر.
في أبوظبي
كنت قبل أيام في أبوظبي.. حيث كان الاتحاد الإماراتي للسباحة ينظم بطولة كأس العالم لسباحة المسافات الطويلة.. وكان الشباب المصري حاضراً بقوة مع أشقائهم من أبناء الإمارات من قيادات الرياضة في مجلس أبوظبي الرياضي والاتحاد الإماراتي.
نجح السباح المصري السابق أيمن سعد المستشار الفني للإتحاد الإماراتي في أن يقدم كوادر شبابية مميزة في التنظيم تساهم بفاعلية في منظومة التألق الإماراتية، جميعهم صورة مشرفة للشباب المصري.
غربان الفضائيات
لم يجلس أي منهم ليستمع إلي غربان الفضائيات ومقاولي الهدم الذين يستضيفونهم ويلعنوا حظهم بل شقوا طريقهم، وعملوا باجتهاد فكان لهم المكانة بين أهلهم من أبناء زايد الخير في أرض الإمارات.. يحظون بالاحترام والتقدير لجهدهم خاصة أن قائدهم أيمن سعد صنع لنفسه ولكل المنتمين إلي السباحة المصرية مكانة دولية مميزة يشهد بها رئيس الاتحاد الدولي للسباحة واعضائه.
أبناء الزهور
كنت يوم الخميس الماضي في احتفالية نادي الزهور لتكريم أبطال النادي في مختلف اللعبات.. عشت لحظات من السعادة مع أولاد وبنات في عمر الزهور حققوا بطولات وتفوقوا في الكثير من المجالات الرياضية والعلمية وقدموا العروض الرائعة.
تشرفت بأن أكون بين شباب مجلس الإدارة محمد مطيع ومحمد عبدالسلام وغيرهما يعملون تحت قيادة الخبرة الرياضية والعملية التي يقدمها المهندس محمود السرنجاوي وعادل فوزي نائب الرئيس وأمين الصندوق وباقي اعضاء المجلس.
نماذج تعمل وتجتهد وتبدع فتنجز في صمت بعيدا عن الكتّاب والمفكرين الفضائيين الذين ابتليت بهم مصر ولا يريدون أن يرون هؤلاء المجتهدين ويدافعون فقط عن القلة من الشباب الذين يرتكبون التجاوزات ويشربون المنكرات ويهينون الضباط والذين لا يعملون ولا يريدون أن يعملوا، فقط يثيرون المشاكل ويعشقون البطالة والتنبلة لانها تصنع لهم النجومية وتجعلهم ضيوف دائمين في كل فضائية.
معتز الشامي
من بين شباب مصر الذين يجب أن نعتز بهم زميلي العزيز معتز الشامي الصحفي اللامع في مجلة »الاتحاد» الإماراتية الذي أصبح في سنوات قليلة صاحب مكانة صحفية وصلت إلي كل الهيئات الرياضية العالمية حتي أنه يحظي بتقدير واحترام وعلاقة قوية مع رئيس الفيفا الجديد اينفانتينو وكان حتي قبل إجراء الانتخابات يتصل بي ومعه المرشح لرئاسة جمهورية الفيفا يتحدث إليه عن مصر ومكانتها وقد أجري معه أول حديث للصحافة المصرية ننشره في هذا العدد.
مقاولو الهدم
معتز الشامي من شباب مصر المتميزين في الإعلام، ومحمد صلاح ومحمد النني ومحمد مطيع ومحمد عبدالسلام، وكل من تعاملت معهم في الإمارات صلاح الدين حسين وعمرو عبدالسلام وخليل من شباب مصر المميزين وكل أبناء الزهور الذين تشرفت بهم ومنهم أحمد مدحت بطل مصر الذي هزم اللاعب الإسرائيلي في الجودو وأعطاه درساً قاسياً في فنون اللعبة والرجولة هو وكل الرجال الذين يحمون الحدود ويقدمون أرواحهم فداء وطنهم من شباب مصر الذين لا يراهم مقاولي الهدم الذين تسلطوا علي بلدنا وشبابها وفتحت لهم الفضائيات والصحف المساحات لهدم الجبهة الداخلية بتحطيم الروح المعنوية.. ولكن نهايتهم قريبة إن شاء الله.