المساء
محسن عبد العاطى
الزعل مرفوض -من يترجم "الاعتراف"؟!
بعد أن ظهرت الحقيقة في قضية النائب العام المستشار هشام بركات واعترافات المتهمين بقتله وقد ظهر ذلك واضحاً أمام الجميع سواء كان في مصر أو خارجها في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار يوم الأحد الماضي.. أعتقد أنه آن الأوان لإعلان وإظهار هذا الاعتراف للعالم أجمع بكل لغاته وأهمية خطورة الإرهاب الذي انتشر عالمياً وتنبأت به مصر منذ عدة سنوات وحذرت كثيراً أمام الجميع.. وجب علينا كمصر أن نستغل الفيلم التسجيلي والذي يبين اعتراف المتهمين بجريمتهم الشنعاء في كيفية مقتل النائب العام وطريقة شرحهم بإرسال هذا الفيلم التسجيلي بكل اللغات إلي جميع دول العالم بعد أن انكشف المستور والمستخبي بان وظهرت حقيقة وأغراض الإرهابيين.. علينا توصيل ذلك لتلك الدول خاصة أن لدينا سفارات وقنصليات بجميع الدول يعمل بها أعداد كبيرة يكون دورها ومهامها إقامة المؤتمرات الصحفية وعرض هذا الفيلم التسجيلي مصحوباً بالترجمة لمسئولي وشعوب هذه الدول ويشارك السفارات في ذلك الهيئة العامة للاستعلامات والتي "لا حس ولا خبر" ولم نسمع عنها أي دور إيجابي لمصر خارجيا.. فقد جاء الوقت للعمل الجاد ومن يتقاعس من هذه الجهات فهو بالقطع مشارك في الجريمة وليس هناك أي تفسير آخر غير هذا.. أيضا علي المسئولين في التليفزيون المصري بكل قنواته وتحديداً قناة النيل الدولية ترجمة هذا الفيلم التسجيلي وعرضه بكل لغات العالم ليل نهار.. وأعتقد أن التليفزيون المصري وقناة النيل الدولية لم يتأخرا في إظهار الحقيقة وعودة الحق لأصحابه لإطلاع الجميع علي ما يجري من أحداث إرهابية في مصر.. ويستطيع التليفزيون المصري القيام بهذه المهمة سريعاً بل ويجب علي عصام الأمير القائم بأعمال وزير الإعلام ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ويملك أعلي منصب في ماسبيرو عرض هذا الفيلم أيضا بجميع الدول التي يسافر إليها لحضور ندوات ومؤتمرات دولية ولا يكتفي بالجلوس في مكتبه لاستقبال قيادات إعلامية فقط.. بل عليه أن يتحرك بسرعة ويستغل عامل الوقت لشرح وعرض هذه النتيجة التي توصل إليها رجال الشرطة الذين يقدمون كل يوم شهيداً من أجل أمن بلدهم رغم تجاوز عدد قليل جداً منهم في بعض الأخطاء وتقف الوزارة ضده وتحاسبه مباشرة.. هناك مواقف وقضايا وموضوعات لا يجب أن يقوم بها رئيس الدولة بمفرده ومنها هذا الاعتراف الذي ظهر "صوتاً وصورة" للإرهابيين بل يجب علي الجهات المختصة المتمثلة في السفارات والقنصليات والهيئة العامة للاستعلامات والتليفزيون المصري سرعة عرض هذا الاعتراف أمام العالم قبل أن يأتي يوم ونري فيه البعض يقوم بقلب الحقيقة وتوظيفها حسب هواه الدنيئ ويتاجر بدم الشعب المصري وفي النهاية فإني علي يقين أن مصر سوف تنتصر علي الإرهاب الغاشم.. وستحيا مصر.. حرة عزيزة كريمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف