تحت عنوان «لنصنع البديل» طرح الأستاذ حمدين صباحى مبادرة باسم الحاجة إلى تشكيل تحالف سياسى يكون جاهزا لاستلام سدة الحكم عندما تحين اللحظة المناسبة التى يحلم بها عشرات وربما المئات من المشتاقين لتذوق طعم السلطة.
وهذا الذى يقول به الأخ صباحى أمر مشروع فى أى بلد ديمقراطى ولكن العبرة بما يقرره الناس أمام صناديق الانتخابات عندما يحين موعدها وليس عندما تنفتح شهية المشتاقين خصوصا وأن كل المؤشرات تؤكد أن الغالبية العظمى من المصريين مازالت تنتصر لثورة 30 يونيو ولخارطة 3 يوليو التى أفرزت رئيسا يحظى بحب شعبه ودستورا نال موافقة أغلبية الناس وبرلمانا يوفر لأول مرة نسبة غير مسبوقة لتمثيل المرأة والشباب تحت القبة.
لقد كنت أتمنى على الأخ صباحى أن يكون شجاعا وصادقا مع نفسه ويدعو إلى مبادرة لتجديد دماء المعارضة بدلا من ذات الوجوه وذات الأسماء وذات الأفكار التى يرى كثيرون فى مصر أنها تجاوزت عمرها الافتراضى ولم يعد لديها ما تقدمه كحلول بديلة لمساعدة الوطن على حسن التعامل مع المشاكل والأزمات والتحديات المتراكمة.
إن الناس فى بر مصر ليسوا مهتمين بصناعة بدائل سياسية تتداول الحكم وإنما هم مهمومون ببدائل عملية تسهم فى إزالة العقبات وقهر التحديات التى تعكر صفو حياة المواطن وتهدد أمن وسلامة الوطن.
إننى من منطلق التقدير لكل من يتصدى للعمل العام أطالبهم بوقفة مع النفس والذات والاستماع لنبض الرأى العام الذى لم تعد تنطلى عليه مظلوميات الإقصاء والتهميش مثلما لم يعد متحمسا للنضال فى الفضائيات والأحاديث الصحفية... الشعب يريد فقط بديلا فكريا ناضجا يقف إلى جوار الرجل الذى استدعاه الشعب لمهمة الإنقاذ فلم يتردد ولم يتخاذل ووضع رأسه على كفيه لكى يجهض أبشع مؤامرة كانت تستهدف تركيع مصر وشعبها كمقدمة لتركيع الأمة العربية وكافة شعوبهاتحت رايات أكاذيب كثيرة بينها أكذوبة تصنيع البديل !
خير الكلام:
<< لا خير فى حسن الجسوم وطولها إن لم يزن حسن الجسوم العقول !