المساء
كاريمان حرك
أوتار
* اختتم برنامج "ذا فويس كيدز" حلقاته بعد ان استمتعنا بأغان رائعة من مواهب صغيرة ورغم ان الحقائق العلمية تؤكد ان الاصوات ربما تتغير بعد البلوغ وان الاطفال يجب ان يؤدوا اغاني تناسب اصواتهم إلا ان امام هذه المواهب تناسيت كل الحقائق واستمتعت بالأصوات الجميلة وببراءة هؤلاء الأطفال وبكل من كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني وتفاعلهم مع الأطفال وعفويتهم في التعبير عن الاعجاب وبتأثرهم حين يخرج طفل من المسابقة وجمال هذه الحلقات ان نتائجها تعتمد اكثر علي لجنة التحكيم وللجمهور نصيب ضئيل يعد ضروريا من الناحية التجارية لما تحققه الاتصالات من ارباح مادية عكس برنامج ذافويس الخاص بالكبار الذي يعتمد بالكامل علي الجمهور الذي ربما لا يكون موضوعيا وتتدخل عوامل أخري في التقييم ولكن هنا كان علي الجمهور ان يعبر عن رأيه في ثلاثة اصوات يختار منهم صوتا واحدا فقط.
بصراحة كان الثلاثة الذين وصلوا للنهائيات صعب التفاضل بينهم وهنا ظهر ذكاء كاظم الساهر وحرفيته حيث اختار للموهبة "لين الحايك" التي تنتمي لفريقه وفازت باللقب اغنية ذكري "كل اللي لاموني لاموك" وتعد صعبة الأداء علي الكبار المحترفين حيث تتضمن نقلات صعبة بين المقامات فوجئنا أنها تؤديها بسلاسة رائعة دون غلطة واحدة بالاضافة لادائها للقصيدة الفصحي "تذكر" دون ان تهرب منها نوته من النوت في العملين ولهذا استحقت الفوز وكان الجمهور هنا عادلا.. وهذا البرنامج من حلقاته لاحظنا ان معظم الذين اشتركوا من مصر معظمهم من كورال مركز تنمية المواهب بالأوبرا الذي اسسته د. نادية عبدالعزيز وتقوم بالتدريب والقيادة ويشرف عليه مغني الأوبرا عبدالوهاب سيد.
كما ان الذي يقوم بالتدريب الصوتي في هذا البرنامج كان المغني الأوبرالي والمخرج المصري الرائع محمد ابوالخير والذي سبق ان كتبنا عنه كثيرا علي صفحات "المساء" ولهذا أري ان تسعي الأوبرا لإقامة مسابقات بين اطفال المركز في الغناء الفردي كما يجب ان يقام احتفال للطفلة جويرية ابنة كورال اطفال الأوبرا التي وصلت للدور النهائي وكانت من فريق تامر حسني الذي اري انه كان ناجحا تماما وحساسيته في التمثيل وخبرته ساعدته كثيرا ان يكون نجما في هذا البرنامج وكنا ننتظر تعليقاته العفوية الجميلة كما كان حبه للأطفال وتعامله اللطيف معهم كشف عن جانب انساني كان مفاجأة لي أنا شخصيا.. برنامج جميل استمتعنا به وبالأغاني التي بعضها كانت اضافة حيث نادرا ما نسمعها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف