المساء
أحمد سليمان
في حب مصر .. رسائل "رعد الشمال"
وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي منطقة حفر الباطن السعودية لحضور البيان الختامي لمناورة "رعد الشمال" التي انطلقت منذ 18 فبراير الماضي بالمملكة العربية السعودية وتشارك فيها 21 دولة عربية وإسلامية بـ 2540 مقاتلة و20 ألف دبابة و460 هليكوبتر ومئات السفن يحمل عدة رسائل مهمة للداخل والخارج:
أولا: أن العلاقات المصرية- السعودية راسخة ولن تؤثر فيها شائعة هنا أو محاولات وقيعة هناك. وأن كل ما أثير عن حدوث تصدعات في هذه العلاقات نتيجة اختلاف وجهات النظر بشأن حل الأزمة السورية لا أساس له من الصحة. كما أن دعوة الرئيس السيسي لحضور مأدبة عشاء اقامها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وحفاوة اللقاء بينهما تؤكد ذلك.
ثانيا: وجود أنواع مختلفة من التسليح في هذه المناورة موجود بعضها لدي دول. وبعضها الآخر لدي دول أخري يؤكد التكامل المنتظر بين الدول المشاركة.. فمثلا طائرات "إف 15" و"تايفون" موجودة لدي المملكة السعودية والإمارات العربية وغير موجودة لدي مصر والعديد من الدول الشقيقة. والطائرة "رافال" موجودة لدي مصر وليست لدي دول عديدة مشاركة في المناورة. والشيء نفسه بالنسبة لنوعيات أخري من الأسلحة.
ثالثاً: رسالة قوية لإيران بأن مصر لن تتخلي عن المملكة السعودية ولا الإمارات العربية في أزماتهما مع طهران. وتذكير بمصطلح "مسافة السكة" الذي ذكره الرئيس السيسي من قبل عند حديثه عن الدفاع عن دول الخليج في حال تعرضها لأي خطر خارجي.
رابعاً: أن القوة العربية المشتركة لم تعد مجرد حلم ولكنها اقتربت جداً من التحقق. وما مناورة "رعد الشمال" إلا بروفة قوية لهذه القوة.
خامساً: أن الرئيس السيسي لا يتأخر أبداً عن المشاركة في كل فعالية من شأنها الحفاظ علي الأمن القومي العربي علي الرغم من عودته منذ يومين فقط من جولة آسيوية مهمة وطويلة ومجهدة.
سادساً: أن الرئيس السيسي يمثل القدوة لأي مسئول حريص علي ارتقاء وطنه فيواصل الليل بالنهار من أجل تحقيق هدفه بدعم قواتنا المسلحة أهم عناصر استقرار الوطن بالتسليح والتدريب للحفاظ علي استعدادها القتالي حتي تكون جاهزة للتعامل مع أي طارئ في أي وقت.
وبصفة عامة فإن تواجد الرئيس السيسي بنفسه وليس مندوب عنه في منطقة حفر الباطن للمشاركة في تقييم ومشاهدة ختام هذه المناورة يحمل معني ومغزي لا يفهمه إلا كل وطني مخلص يعي تماماً معني الأمن القومي لمصر والعرب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف