محمد الشماع
قريباً من السياسة .. توحش سرطان الفساد
مسلسل أحداث البرلمان تشاهده جموع فئات الشعب المصري وتتابعها يوميا بأسي وندم شديدين علي ما يجري تحت قبة البرلمان الذي كنا نأمل فيه أن يبدأ علي الفور ممارسة سلطاته التي خولها له دستور الشعب في إصدار تشريعات لازمة وواجبة لازالة العقبات التي تواجه الاستثمار في مصر وتضع آليات قانونية وتشريعية لفتح الشباك الواحد الذي فشل في فتحه رؤساء حكومات ووزراء ورؤساء هيئات تاركين المستثمرين نهبا لابتزاز كبار صغار الموظفين يتلاعبون بهم وبآمالهم وأموالهم وتوجيه ضربات تصيبهم بالاحباط والخسائر المتتالية .. اتخذوا من التشريعات البالية دروعا قانونية تحميهم من أية مساءلات أو اتهامات تضرب اقتصاد مصر في مقتل!
كنا ومازلنا نأمل في أن نتطلع إلي أن ننتقل من حالة الفوضي إلي مرحلة النظام في كل أمور حياتنا، وتلك أمنية إن تحققت فستكون نقلة مهمة لأن الشارع المصري طالما ارتهن بكثير من المرتزقة في جميع المجالات وظن ان في الثورة سبوبة وفي الفوضي مصلحة، فبعض السادة النواب المحترمين يتنقلون برشاقة بين القنوات الفضائية والتجمعات الهلامية التي تتبع الولاء لهذا أو لذلك ، أكثرهم لا يملك وعيا ولا إدراكا للواقع المصري ويغلب عليهم الثرثرة والصراخ لانهم لا يستطيعون الامساك بالمعني ولكل آفة أوان أن تنقرض أو يتم كنسها لتفتح الطريق أمام نواب البرلمان لخلق حياة ديمقواطية ونؤسس برلمانا يليق بثورتنا.
باختصار، المستثمرون حائرون يفكرون يهربون من جحيم الفساد الذي يحارب الاستثمار علانية وبلا هوادة.. سيادة الرئيس هل يعقل أن المستثمرين لا يجدون مساحات اراض لاقامة مشروعاتهم وهذه عقبة واحدة فقط؟... أين اختفت أراضي مصر، هل تم تهريبها للخارج أم أنه تم توريثها؟!