مجدي يعقوب ظاهرة قد لاتتكرر كثيرا في زماننا و لابد أن نتوقف عند محرابه الخاص فأذا أردت أن تري مشاعر الناس الحقيقية لهذا الرجل أذهب الي مركزه بأسوان
ستري حب لم تعهده بحياتك أعترافا بالجميل لكل ما قدمه لأهل أسوان من مكانة ورفعة علمية وطبية وخدمية وستري ايضا رجاء في عيون قتلها الحزن علي فلذات الاكباد وأذا اردت أن تري التواضع الحقيقي فسوف تراه هناك في رداء العالم الجليل الذي قد تقابله صدفة في مركزه بأسوان مبتسما ضاحكا رغم عناء ومشقة العمل والسن الذي لا ينظر اليه أبدا ويعمل وكأنه شاب في الثلاثينيات من العمر فهو يعمل كخلية النحل التي لاتهدأ أبدا حياته وهبها للعلم والبحث وعلاج الفقراء ليس في مصر وحدها وأنما ايضا في الدول النامية والأفريقية فأستحق عن جدارة أن يكون ملك القلوب.
وأذا أردت أن تري محبين ومعجبين هذا النجم الساطع فأذهب الي الفندق الذي يحل ضيفا عليه كتاركت أسوان لتري معجبيه من كل الجنسيات وفي محاولات لألتقاط صورة معه وكأنه نجمهم المفضل ليقولوا لذويهم أنهم قابلوا ملك القلوب السير مجدي يعقوب
كان لي حظ في مقابلته بأسوان وأجراء حوار معه وأن كنت غير راضية عنه كل الرضا لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه في الحياة فهؤلاء العلماء قد ينجذبون أكثر لقنوات شاشات التلفاز أكثر من الصحف والمجلات المقروءة .
الدكتور يعقوب سيظل من أهم جراحين القلوب في العالم علي يديه أنقذ الآلاف من المرضي ولم يدخر جهدا من اجل القيام بآلاف العمليات المجانية للكبار والصغار
ويرجع له الفضل في تدريب العديد من الأطباء وخلق أجيال مهرة في مجال جراحات القلب، هذا بالإضافة لإسهاماته العديدة في ابتكار أساليب جديدة في مجال تقنيات وجراحات نقل القلب والرئتين. سعى يعقوب من خلال عمله كطبيب إلى اختراق كل ما هو صعب في مجاله والعمل على ابتكار أساليب جديدة تساعد وتنمي مهارات الجراحيين بالشكل الذي يجعل جراحات القلب أكثر سهولة مما سبق.
أعتز بهذا الرجل الذي لايألوا جهدا في مساعدة كل من حوله واعتز بعطائه المستمر الذي لا ينضب أبدا و يظل إنجازه الأقرب إلى الناس هو مركزه فى قلب الصعيد، والذى أصبح منارة علمية تنقذ آلاف الأرواح المصرية، وتفتح أبوابها للفقراء قبل الأغنياء، فيها المريض هو مريض فقط دون إضافات طبقية أو شخصية، ذلك المركز الذى يتجه له كل مرضى القلب من ربوع مصر ليعلن عن رجل لم ينس بلده، ولم يكتفِ بالإنجاز العلمى وكتابة اسمه فى التاريخ بقدر اهتمامه بتحويل ذلك العلم إلى نفع لمن يحتاجه. مجدى يعقوب هو أسطورة مصرية يجب أن نحتفى بها طوال الوقت، وأن نعلمها لأطفالنا فى المدارس، أن نضع صورته فى الصحف وعلى الشبكات الاجتماعية بكثافة ليعرف الجيل الشاب ما هى حكاية الرجل الذى لقب بسير فى بريطانيا، فنحن فى أمس الحاجة إلى مليون مستنسخ من مجدى يعقوب فى مصر دام عطائك وبارك الله لك بصحتك.
دمتم بكل الخير