فى الاسبوع الماضى كتبت تحت عنوان (وزارة الفساد2) أن أول حركة محافظين برعاية وزير التنمية المحلية الحالى-
الدكتور أحمد زكى بدر- فى نهاية ديسمبر الماضى تحمل الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام، فقد فوجئنا باستمرار محافظ المنوفية فى موقعه رغم ما ذكرناه هنا من اتهام والده بالاستيلاء على أموال اللجنة النقابية، كما استمر عدد من المحافظين أقل كفاءة من محافظين تم الاستغناء عنهم، باختصار شديد لا توجد أى ضوابط أو معايير لبقاء أو رحيل المحافظين ولم يقدم الوزير دليلاً على استئصال رموز الفساد ومواجهة الإنفلات والعشوائيات فى المحافظات بداية من مواقف السيارات وأكوام القمامة والمبانى المخالفة وعجز وفشل الإدارات الهندسية.
وقلت : هل نحن أمام حكومة ووزارة تنمية محلية جادة فى مواجهة الفساد؟ وفى اليوم التالى من نشر المقال إقتنص الزميل أسامة الهوارى حوار مع الوزير، كان اللقاء فى حضور عدد من محافظى الصعيد قبل مشاركتهم فى مؤتمر كلية الإعلام بقنا وجاءت ردود الوزير على أسئلة الزميل لا تخلو من الإستخفاف مرة والتهكم مرة ثانية ومحاولات «التزويغ» من الرد ثالثة، المهم أن بدر بعد إلحاح شديد من الهوارى صال وجال وتحدث عن أحوال الفساد ولكن الغريب فى تصريحات وزير التنمية المحلية التى تعكس أنه يسير فى واد ورئيس الحكومة فى واد آخر، رئيس الحكومة يعلن عدم رضاه عن أداء بعض المحافظين فى حين وصف الوزير آداء المحافظين بكلمة «زى الفل» والحقيقة أن هذا الكلام فارغ من المضمون والحقيقة والواقع المؤلم الذى نعيشه، فالوزارة والمحافظين لم يقدموا حلولا لمشاكل القمامة والنظافة وملفات الفساد فى الادارات الهندسية بكافة المدن والمراكز مع كل طلعة شمس حيث يسمحون بارتكاب مئات الآلاف من مخالفات المبانى على الأراضى الزراعية والأبراج السكنية تحت سمع وبصر المسئولين.
كنت أتصور أن تتضمن إجابات المسئول الأول عن وزارة التنمية حقائق أفكار جديدة لمواجهة الفساد والمشاكل المزمنة ولكAن الأمر يبدو الآن واضحا، لا تنتظروا أن يضرب الوزير بيد من حديد على رءوس الفساد ولن يحاسب المحافظين على أى تقصير لأن أداء المحافظين «زى الفل» ولا عزاء لليائسين والبائسين والمحبطين حتى إشعار آخر ووزير يحاسب المحافظين لا يطبق طريقة «أطبطب وأدلع».
كلمة أخيرة حفظ الله مصر وطناً وشعباً وجيشاً ورئيسا.