الجمهورية
اسامة صقر
"العجب" و"قلة الأدب"
كالعادة وفي هذا التوقيت الصعب تصاب الأندية بفرقها الرياضية بحمي الافلاس المالي والشكوي والتهديد والوعيد بسبب عدم وجود الأموال الكافية للصرف منها ويصل التهديد بالانسحاب من البطولات ومع ذلك تستمر الفرق في المنافسات والمشاركات ولا تنسحب. الأسلوب بالطبع ممنهج ومدروس مع قرب الانتخابات لكافة الاتحادات الرياضية وأيضا فالمكاسب مضمونة.. أقول ذلك بعد الشكوي المريرة لكل الأندية التي تؤكد افلاسها وعدم وجود الامكانيات التي تؤكد استمرار المشاركات في البطولات الافريقية والمحلية وفجأة تجد الفرق الرياضية تشارك وتسافر وتلعب ولا نجد من يقول من أين لها هذا وهذه الأموال التي وجدت فجأة.
بكاء الأندية ليس له مبرر اللهم محاولة الكسب بأي طريقة وضخ أموال زيادة علي طريقة اللي في جيبنا احلي من اللي في جيب الحكومة وهو أسلوب مرفوض بالمرة خاصة وان ظروف البلد "مش ولابد" هذه الفترة الصعبة مع ارتفاع سعر الدولار.
بالتأكيد اللوم يعود للوزير المختص المهندس خالد عبدالعزيز باعتباره لا يدعم هذه الأندية رغم ان ما يصرف من الوزارة عليها معروف وموثق لكن التأكيد من قبل مجالس الادارات دائما ما يلقي اللوم علي الوزير والمحافظ بأنهم لا يصرفون علي هذه الأندية وهو كلام فارغ وعار من الصحة لكن صمت الوزارة علي المصروفات التي تقدم لهذه الأندية جعل التصريحات العارية من الصحة هي التي تسود وهو ما يجعلني مطالبا الوزير بكشف حسابات هذه الأندية التي تشكو دائما من قلة الدعم والاتجاهات الخاطئة في الصرف علي فرق لا تستحق المشاركة في البطولات وما بالك عندما تكون خارجية وتحتاج لأموال كثيرة وبالعملة الخارجية.
البنوك حجزت علي أموال الزمالك ومن قبلها علي أموال الأهلي وكأن البنوك أصبحت هي الأخري حكومات مركزية تتصرف كيفما شاء لها ولا يهمها مصالح الأندية ورواتب العاملين بها وسفر الفرق إلي الخارج ليكون الملاذ الآمن للفرق اللجوء للوزارة والحصول علي سلف من الأموال للصرف علي فرقها وتصبح الأندية متسولة رغم انها تملك الأموال الكافية.
الفضائيات الرياضية تحولت لحالة صعبة من "الردح والسباب" لأسباب لا يعلمها الا القائمون عليها وبسبب مشاكل خاصة لأباطرة الاعلام والسبب طبعا معروف خاصة مع حالة الاحتقان بين الكبار في توقيت يعلمه الجميع بقرب انتخابات اتحاد الكرة والتكتلات التي بدأت التحرك مبكرا لمناصرة جبهة ضد أخري وبالطبع سنري العجب وايضا "قلة الأدب" في القريب العاجل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف