الزمالك
على بركة
المدرسة الأسكتلندية
الأندية المصرية الجماهيرية كانت وستظل بداية أشياء كثيرة وجميلة فى حياة عدد كبير من المدربين الأجانب الذين وفدوا على مصر وعملوا بها .. فمثلا مانويل جوزيه حقق شعبية غير مسبوقة على مستوى الخريطتين العربية والأفريقية عندما وفد على مصر ودرب النادى الأهلى رغم أنه لم يحقق نجاحا يذكر بعد ذلك عندما ترك الأهلى فلم ينجح فى أنجولا أو ايران أو السعودية .
وفى الزمالك لمعت كل أسماء المدربين الذين قدموا على مصر ، ونجح كابرال البرازيلى بصورة لافتة وحقق شهرة عالمية لكنه لم يصادف مثل هذا النجاح أو حتى عشره حين ترك نادى الزمالك بعقود فلكية .. وكذلك الحال بالنسبة لفيريرا البرتغالى الذى صار نجما فى سماء التدريب وقد ارتفع سقف تعاقده الى أرقام مبالغ فيها .. والفضل طبعا لله عز وجل ثم نادى الزمالك بعد ذلك .
وهنا لابد من التحية للمدرب الأسكتلندى الجديد " ماكليش " الذى بحسب علمى كان يعرف مع من يتعامل عند التفاوض مع عضو مجلس ادارة النادى أحمد مرتضى منصور الذى كان قد قام بجولة مكوكية الى ثلاث دول أوربية خلال خمسة أيام فقط ، من أجل اتمام التعاقد مع مدير فنى جديد هو " ماكليش " الأسكتلندى الذى تميز بالمرونة عند وضع تصوراته أمام عضو مجلس ادارة نادى الزمالك لأنه كان بالفعل يعرف مع من سيعمل .
ال " سى فى " الخاص بماكليش كان مشرفا جدا ، ويليق بنادى الزمالك أن يدرب فريقه رجل حقق هذه الانجازات ، اضافة الى تواضعه وذكائه الذى جعله يقبل العمل مع ناد لم يكن عرضه هو الأفضل ماليا على الاطلاق ، وانما كان بغير منازع هو النادى الأكبر والأعظم والأشهر أفريقيا وعربيا ، بل ويمكن تصنيف نادى الزمالك فى مصاف الأندية الأكثر شهرة على المستوى العالمى .
ولا أدرى سببا واحدا للآن وراء عدم تكرار التجربة الأسكتلندية فى نادى الزمالك .. فقد سبق وحققت نجاحا مبهرا مع ديفيد مكاى .. ولكن لا أحد بعدها اهتم بتكرار التجربة الناجحة الا فى عصر المستشار مرتضى منصور .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف