أحمد عزت
من القاهرة .. بين اجتماع القاهرة ومناورة حفر الباطن
لا مفاجأة من عدم الاتفاق العربي حول مرشح لتولي مسئولية الجامعة العربية خلفا للدكتور نبيل العربي الذي قبل المسئولية مكرها حفاظا علي مصرية المنصب وها هو يرحل بعدما انهي خدمته في واحدة من اصعب الفترات في تاريخ عالمنا العربي .. "هي عادتنا ولا هنشتريها" نعشق الفرقة والخلاف بدلا من الاتحاد والاتفاق, هكذا هو عهدنا بالقادة والمسئولين العرب امس واليوم وغدا.
في حفر الباطن اقصي شمال السعودية حضر القادة من اقطار عربية واسلامية عدة, للمشاركة في البيان الختامي لمناورة "رعد الشمال" التي اطلقتها المملكة بمشاركة واسعة في مناسبة من المفترض أن تعكس التوافق والاتحاد فيما بينهم .. جلسوا سويا لا يفرق بينهم شئ, لكن الامر لا يتجاوز حدود البروتوكول والتقاط الصور الفوتوغرافية فـ "اللي في القلب في القلب" وعكس خلافهم حول امين الجامعة العربية في القاهرة سوء القصد والنية.
ولم يكن غياب الاجماع العربي حول شخص احمد ابو الغيط لرئاسة الجامعة العربية هو المظهر الوحيد لهذه الفرقة وهذا الانقسام, ولن يكون الاخير .. ولعلنا نذكر كيف "هرب" المغرب من استضافة القمة العربية الأخيرة والتي كان مقررا لها هذا الشهر لانعدام فرص الاتفاق والنجاح, ولأن الرباط لا تريدها "مكلمة" ومنصة خطابة جوفاء لا تقدم أو تؤخر شيئا قبل ذلك ايضا فشل العرب في الاتفاق حول تأسيس قوة عربية مشتركة, واتحاد اقتصادي عربي, ومنطقة تجارة حرة عربية, وفضاء عربي واحد المرور فيه بلا تأشيرات.