طارق مراد
هاتريك-ماكليش ويول في الأدغال
48 ساعة أشغالاً كروية شاقة. أدغال قارتنا الأفريقية يواجهها فرسان الكرة المصرية الأربعة الأهلي والزمالك وإنبي والمقاصة وهم يخوضون اليوم وغدًا مباريات الذهاب في دور الـ 32 لبطولتي الملايين الافريقية لدوري الأبطال والكونفيدرالية الأفريقية.. وصحيح أن الساحرة المستديرة من أهم سماتها ومن أسرار جاذبيتها وإثارتها وشعبيتها الطاغية المفاجآت غير المتوقعة.. ولكن لابد أن نتفق أن فرسان الكرة المصرية لديهم فرصة كبيرة في تقديم صورة مشرفة وأوراق اعتمادهم كأبرز وأقوي المرشحين للمنافسة علي الفوز بالبطولتين استنادا لوصولهم لفورمة عالية بدنية وفنية وذهنية نتيجة لانتظام بطولة الدوري المحلي ودخول قطار المسابقة للدور الثاني وأعتقد أن قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك قدما في آخر مباراتين لهما في الدوري كبروفة رسمية ما يجعلنا نطمئن ان في مقدورهما عبور بطلي أنجولا والكاميرون بتحقيق لنتيجة ايجابية في جولة الذهاب فالأهلي تفوق علي المقاصة أحد أندية القمة هذا الموسم.. وقدم عرضا قويا يعكس مدي حالة الانسجام بين خطوطه وأفراده وتطور الأداء الجماعي والذي بات سمة مميزة للأداء العام للفريق وهو ما نجح في تحقيقه زيزو المدير الفني قبل أن يسلم المهمة وراية الفريق لمارتن يول المدير الفني الهولندي للأهلي والذي لم تطأ قدماه من قبل أدغال قارتنا العظيمة.. صحيح أن الرجل حاول أن يذاكر بطل انجولا.. ولكن ستبقي الكلمة الفصل للنجوم الأهلي اصحاب الخبرة في التعامل مع أصعب الظروف والتحديات في الادغال الافريقية امثال حسام غالي وعبدالله السعيد ووليد سليمان وأحمد فتحي.. فايول الهولندي مازال يتحسس طريقه في التعرف علي بطولات وأجواء الادغال الافريقية وحتي يصل لتلك المرحلة فإن العبء الاكبر سوف يتحمله نجوم الأهلي الكبار والذين أري انهم يمتلكون من الخبرة والمهارات ما يؤهلهم لإسعاد مدربهم وجماهيرهم بنتيجة مطمنئة تسهم في حسم صعودهم لدور الـ 16 في مباراة العودة بالقاهرة.. ونفس الكلام ينطبق علي زمالك الأحلام الذي تنفس لاعبوه الصعداء مع مدربهم الاسكتلندي ماكليش بعد ان استعاد الفريق توازنه النفسي والذهني والفني بعد الفوز علي المقاولون العرب والتخلص تماما من الافكار السلبية لصدمة الخسارة.
في لقاء الانتاج الحربي وأثبت اللاعبون لمدربهم ماكليش انهم يمتلكون الكثير من المهارات والخبرات والامكانيات الفنية والقدرات البدنية ما يجعله ينطلق معهم لتحقيق الحلم الاكبر والانجاز الاعظم بالوصول للعالمية عبر الفوز بكأس افريقيا الغالية لدوري الأبطال الافريقي ويعلمون أن تحقيق هذا الحلم ينطلق من ضربة البداية أمام بطل الكاميرون وإذا كان ماكليش مازال هو الآخر في سنة أولي كرة افريقية فإن نجوم زمالك الاحلام بقيادة أيمن حفني وكوفي وعمر جابر وحازم إمام لديهم الكثير من مخزون الخبرة الذي يؤهلهم مع باقي زملائهم لدعم مدربهم في هذه المهمة الصعبة وفتح شهيته للانطلاق معهم وعلي أرض ثابتة لتحقيق حلم الوصول للعالمية والذي يراود الملايين من عشاق وأعضاء ومسئولي قلعة الزمالك البيضاء بعد أن سبقهم الأهلي منافسهم التقليدي لتلك الخطوة بالمشاركة في بطولة كأس العالم للاندية أربع مرات ويبقي الاشارة إلي أن زمالك الاحلام والاهلي يخوضان ضربة البداية في الادغال الافريقية بالقوة الضاربة باستثناء غياب حسام عاشور عن الأهلي للاصابة ومحمود كهربا لتراجع مستواه وعدم التزامه بتعليمات الجهاز وعلي جبر للايقاف ولابد أن نتفق ان القطبين لديهما حشد هائل من النجوم لسد فراغ أي مركز مثل الموهوبين جدا صالح جمعة ومصطفي فتحي وحمادة طلبة والذي قد نشهد إعادة اكتشافه في مركز الظهير الثالث.. فكل الامنيات الطيبة للقطبين وإنبي والمقاصة بالتألق والانتصار والعبور لدور 16 في الادغال الافريقية.