قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مزيدا من الشركات الأجنبية تتعهد بالاستثمار في مصر. ويشجعها علي ذلك الاصلاحات الاقتصادية التي قدمتها القاهرة علي مدار الأشهر التسعة الماضية تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤكدة أن المسئولين والقيادات التجارية المصرية يبحثون للبناء علي هذه النجاحات المبكرة.
ورأت الصحيفة أن الرهان كبير وأكثر من أي وقت مضي بالنسبة للسيسي الذي تعهد باستعادة الأمن واعادة بناء اقتصاد مصر الذي أصابته حالة من الجمود بعد ثورة 25 يناير. وأن تقوية الاقتصاد تتوقف بوجه عام علي الحفاظ علي الأمن الداخلي تحت السيطرة.. وأن فرص مصر في التعافي الاقتصادي ينظر إليها علي أنها "هائلة" بالاضافة إلي وجود مؤشرات علي أن سياسة السيسي تؤتي ثمارها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي يفتتح اليوم مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ويلقي كلمة ترحيب وسط جمع كبير من قادة الدول ومنظمات دولية واقليمية وعربية وممثلي الشركات العالمية.
وسوف يوضح الرئيس أن فرص الاستثمار واعدة في مصر.. وأن هناك تشريعات جديدة تشجع أصحاب رءوس الأموال علي ضخها للاستفادة منها من خلال الأرباح التي تجنيها وبما يعود علي مصر من نهضة اقتصادية واسعة بحيث تأخذ دورها الريادي في المنطقة وتفتح فرصا عديدة للحد من البطالة.
سامح شكري وزير الخارجية صرح بأن هناك 90 دولة و25 منظمة سيشاركون في مؤتمر شرم الشيخ وأن 25 وفداً سوف يشاركون علي المستوي الرئاسي.
وأكد شكري أن النواحي الموضوعية للمؤتمر اكتملت وتم الاستقرار عليها. مؤكدا أن المشاركة الكثيفة دليل نجاح المؤتمر والاهتمام بمصر. والتقدير بأنها تنطلق مع الاستقرار الذي تسعي إلي تحقيقه وتنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي ومشروعات التنمية التي سيتم طرحها في المؤتمر.
القوات المسلحة.. وهيئة قناة السويس.. وجميع الوزارات استعدت بالمشروعات التي ستعرضها علي المؤتمر. وستتم مناقشة هذه المشروعات في الجلسات التي ستنعقد علي مدار ثلاثة أيام لتخرج النتيجة النهائية لهذا الحدث الكبير بمشروعات عملاقة تنفذ علي أرض مصر.
ثم.. ماذا بعد المؤتمر الذي سيحضره إلي جانب الرئيس السيسي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وجميع الوزراء.. ورجال الأعمال المصريون وممثلو الشركات والهيئات وكل الجهات المهتمة به؟!
اقول: ثم ماذا بعد انتهاء المؤتمر؟!
المفروض أن يصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة اقتصادية وفنية لمتابعة أعماله فيما بعد.. علي أن تختص هذه اللجنة بتذليل أية عقبات تحول دون تحقيق تنفيذ أي مشروع بالسرعة الواجبة علي أرض الواقع.
الروتين يجري في دمائنا ـ نحن المصريين ـ مجري الدم في العروق.. ونحن مهيأون بالفعل والواقع لوأد أي مشروع مهما كانت أهميته بالنسبة لنا.
اننا نرجو ألا يتحول الحديث بعد انتهاء المؤتمر إلي مجرد مظاهرة اقتصادية في حب مصر.. ثم نجد من خلال تصرفاتنا أن الفشل يطاردنا باستمرار من داخلنا وليس من خارجنا.
اقول للمسئولين: حققوا الأمن والأمان لمصر.. وشجعوا اقتصادكم بالفكر الخلاق والمبتكر.. واجعلوا من مصر دولة ذات مكانة عالية.. وهي تستحقها بكل التقدير والاحترام.