أهم ما يميز مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ - من وجهة نظري - انه خاطب الحكومات والمستثمرين باللغة التي يفهمونها حيث وضع ملامح الاستراتيجية الاقتصادية التي ستسير عليها مصر في السنوات القادمة!!
نعم وضع ملامح.. ولم تتمكن الحكومة من الافصاح عن الاستراتيجية الاقتصادية المطلوبة.. ولكن علي الأقل عرفت الحكومات الخط الذي تنوي مصر السير عليه.. فالكل يعلم ان الاستثمار أهم ما يطلبه الاستقرار السياسي.. حتي يعرف أين يضع قدميه؟! ولماذا؟!
من هنا يعقد معظم افراد الشعب الآمال علي هذا المؤتمر الذي يمثل نقطة فارقة في المسار الذي ستسير عليه الأجيال الحالية والقادمة!!
واتصور ان المشروعات التي تطرح في المؤتمر ستغير وجه الحياة علي أرض مصر وتحقق التنوع المكاني لفرص العمل فهي لا تركز علي الاستثمار في منطقة بعينها - كما كان يحدث من قبل - وإنما هناك مشروعات في اقليم قناة السويس والوجه القبلي والوجه البحري وسيناء والساحل الشمالي والواحات وغيرها!!
وايضا تحقق المشروعات المطروحة التنوع في مجالات الاستثمار ما بين الطاقة وتوليد الكهرباء والتنمية العمرانية وتنمية صناعات مثل صناعة السفن والاتصالات والتكنولوجيا وغيرها!!
بقي شيء واحد فقط مطلوب فورا.. يتمثل في ضرورة التعامل مع هذه المشروعات والمستثمرين من منطلق انهم يتعاملون مع حكومة مصر.. ولا يتعاملون مع أشخاص.. بمعني أدق لا تتغير المشروعات مع تغير الأفراد.. وإنما هي مشروعات مصرية قدمتها الحكومة المصرية لصالح الشعب المصري لتكون مصداقية سياساتنا ثابتة.. ونتعلم ان تغيير الاشخاص لا يغير السياسات.. اعتقد الكلام مفهوم!!