>>الإعلام والنخب الفاشلة يتحدثون عن عزوف الشباب ولا يكلفون أنفسهم عناء البحث
منذ ايام عدت من الاسكندرية بعد المشاركة فى ندوة استعدادًا للمحليات، نظمتها «حملة المحليات للشباب» فى الاسكندرية، وهناك تعرفت على منسق الحملة احمد رزق الذى اكد على ان الحملة تستهدف اعداد الكوادر الشبابية بالاسكندرية، وتأهيلهم علميًا وثقافيًا وفكريًا، وكيف ان الحملة قامت بمئات الندوات والورش طوال الشهور الستة السابقة، واشترك فى تنظيم الندوة مؤسسة «حياة وطن» ومنسقها المهندس نبيل سلطان والخبيرة التنموية داليا عيسى ومبادرة «حياة وطن» تهتم بالشباب وتهدف إلى رفع الوعى السياسى والثقافى للشباب، فى الندوة السكندرية حضر اكثر من مائة شاب وشابة سكندريين، من مختلف الاتجاهات والاحزاب وخرجوا بتوصيات وطنية وشبابية تؤكد حرصهم على الوطن والمواطنة، هذه المبادرة ذكرتنى بمئات المبادرات على طول الشط مثل جبهة التحول الديمقراطى بالمنيا والتى تأسست بعد سقوط حكم الاخوان وهو كيان سياسى يضم عددًا من شباب المستقلين والحزبيين، وكما يقول منسق الحركة عمانوئيل عاطف: الهدف الرئيسى هو اثراء التجربة الديمقراطية فى صعيد مصر، ورفع مستوى الوعى السياسى، ونشر فكرة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، ويضيف عمانوئيل شاركنا فى المؤتمر الاقتصادى بمشروع سياحى تنموى بسمالوط، وشاركنا فى جلسات لجنة الخمسين وحصلنا على مادة لصعيد مصر، ومن المنيا ايضًا مبادرة مؤسسة «حلم جيل» التى تعبر عن شباب مسلمين ومسيحيين، بنات وشبانًا من فئات مجتمعية مختلفة، التفت حول المرشح فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة جون بشرى، يقودهم اسلام فولى وجورج الكفورى وبشوى اسحق ومروة ناصف، وتهدف إلى التغيير الاجتماعى وتأهيل وتمكين الشباب من العمل الوطنى والاجتماعى، وفى القوصية بأسيوط مؤسسة « هند للتنمية» التى تهدف ايضا إلى تنمية الشباب والشابات للمشاركة فى العمل السياسى، والاهتمام بالنساء من مختلف الاعمار وتدريبهن على العمل والاهتمام بالسياحة والصناعات الصغيرة، وفى كوم أمبو بالنوبة جمعية الجزويت التى تعمل على تنظيم استخدام المياه ورفع كفاءة الشباب النوبى، وفى قنا والاقصر جمعيات مثل «المصري» و«انا المصري» اللتين يتحدث عنهما الناشط جمال يوسف كونهما ايضا تعملان فى اوساط الشباب والشابات من أجل التغيير المجتمعى وتمكينهم من المشاركة الوطنية والمجتمعية، وفى القاهرة المزيد من المبادرات مثل جمعية النهضة العلمية والثقافية التى تهتم بالتغيير الثقافى وتنمية الوعى الفنى والوجدانى من مسرح اجتماعى لسينما مستقلة وفن تشكيلى الخ.. الغريب ان الاعلام والنخب الفاشلة دائما ما يتحدثون عن عزوف الشباب ولا يكلفون انفسهم عناء البحث عن تلك المبادرات حتى ان مؤتمرًا كبيرًا عقدته مكتبة الاسكندرية العام الماضى وتكلف ملايين الجنيهات تحدث عن خواء الصعيد من المبادرات!! تلك النخب الممولة خارجيًا وداخليًا، والتى تستضيفها برامج «التوك شو» لاتعرف شيئًا عن شباب الوطن وفاعليتهم وفاعلياتهم، وتركز الانتباه على الحركات الشبابية السياسية الموالى معظمها للاخوان والارهابيين، ولاتدرى شيئًا عن كل تلك المبادرات!!
المئات من المبادرات التى لايعيرها الاعلام اهتمامًا، هؤلاء الجنود المجهولون الذين لايسمع عنهم احد، المنتشرون على طول الشط، فى نجوع وقرى واحياء منسية الاسماء، نقدمهم إلى كل من السادة الوزراء المعنيين : د. احمد زكى بدر وزير الحكم المحلى، د. غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، خالد عبد العزيز وزير الشباب، هذا المثلث الوزارى النشط والمعنى بالشباب ومستقبل الوطن.. نحن ننتظر مزيدًا من الدعم المالى والاعلامى والمعنوى لتلك المبادرات الجادة.