الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة - انفلات مذيعة
ما هو دور المذيع؟
هل دوره أن يبدي استحسانه أو استياءه من شيء أم أن دوره يجب أن يبقي حياديا؟ بمعني آخر هل المطلوب من المذيع أن يتبني موقفا بعينه من قضية ما أم أن دوره يقف عند عرض وجهات النظر المتباينة بحيادية، وضع تحت الحيادية عدة خطوط، ويترك للمشاهد أو المستمع أن يقرر رأيه..
هذا هو المفروض، ولكن أيا من هذا لم يعد يحدث وبالذات في فترة ما بعد الثورة، وتحول المذيع إلي إعلامي، والإعلامي - علي فكرة أصبحت صفة مذمومة - إلي مهيج للرأي العام، والتهييج له أدواته، مرة بالخوض في أعراض الناس، ونشر الرذيلة، وأخبار الجن والخزعبلات وترويج الإباحية تحت مسميات عصرية، ومرة بتبني موقف سياسي معين، والحشد له عمال علي بطال، ومرة بتهييج الروابط الرياضية، وتقليب وتخريب المزاج العام.
وانتهي بنا الحال إلي مزاج عام عكر وسيئ، وأخلاق متردية، ولغة حوار في خبر كان.
نسيت أن أقول لكم أنني أكتب كل هذا بمناسبة المذيعة التي فعلت نفس فعلة المنافقين للرئيس عمال علي بطال، وأخطأت هي الأخري نفس خطيئتهم، واختطفت الميكرفون، وأخلت بميزان العدالة الذي كان ينبغي أن يكون بيدها وهي تدير لقاء علي قناة القاهرة في التليفزيون المصري..
يا أمير - لا تؤذيها - ولا تصنع منها بطلة هي تهدف إلي ذلك، لم تفعل ما فعلت إلا وهي واعية.
فوت عليها الفرصة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف