المساء
سمير عبد العظيم
المنتخب فوق أعناق الجميع

رغم أن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر لم ينل الاقتناع والاجماع علي تدريبه للمنتخب القومي سواء بسبب تاريخه ونتائجه ومسيرته التدريبية وانقسام الرأي العام حول التعاقد معه بين مؤيد ومعارض وحتي داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة إلا أن المسئولين في الجبلاية قد اضطروا الي ذلك تماشياً مع رغبتهم في تحويل دفة مسيرة المنتخب الي التدريب الأجنبي حفاظاً علي كيانهم واستكمال دورتهم أملاً في أي انجاز ينسب إليهم قبل رحيلهم أو استكمال المسيرة بدورة جديدة إذا جاءت النتائج إيجابية.
وفي هذا الإطار كانت هناك بعض القرارات التي رآها المتابعون سليمة إلي حد ما والتي منها موافقة المحاسب جمال علام رئيس الاتحاد الاشراف علي المنتخب الأول بعد اعتذار نائبه حسن فريد حيث إنه المكان الوحيد الذي يجب ان يسند إليه المسئول الأول في الجبلاية سواء رئيس الاتحاد أو نائبه ولا يعني ذلك تقليلاً لباقي الأعضاء.
ثم كانت القرارات الأخري الخاصة بباقي منظومة الفريق والتي تعد عصب الجهاز ويعد أصحابها مثل شغالة خلية النحل والتي لا يمكن الاستغناء عنها وذلك بعد ان حافظ مجلس الادارة بالاجماع علي أفراد كل المناصب الادارية في الفريق دون تغيير حيث إنهم وللانصاف هم المشاركون في صنع كل الانجازات التي حققها الفريق رغم اختلاف اسم المدير الفني ومساعديه لذا أصاب المجلس في البقاء علي المهندس سمير عدلي الخبير الاداري ووليد مهدي المنسق وعلاء عبد العزيز خبير العلاقات العامة وكل خبراء الجهاز الطبي وباقي الأفراد حتي خبير التأهيل حسنين حمزة.
ولعل هذه القرارات تذيب كل الشوائب التي أفرزتها عملية اختيار المدير الفني الجديد ومنها اعتذار الكابتن حسن فريدعن عدم الاشراف علي الفريق تاركاً الفرصة لغيره ليأخذ فرصته ويتحمل مسئوليته في مرحلة قادمة هامة جداً.. غير أنه لم يتراجع عن مكانه وضرب أروع المثل عندما أنقذ تنفيذ التعاقد حسب ما رأت الأغلبية وتصدر حضور اجتماع توقيع العقود بعد غياب رئيس الاتحاد معلناً مساندة الرجل بكل شفافية ورضا وحماس لانقاذ سفينة المجلس والمنتخب.
كما ظهر حسن فريد بصورة تجمل المجلس بأكمله عند تصدره المؤتمر الصحفي مع باقي زملائه وتصريحاته التي يري فيها رضاءه عن كل ما يجري تماشياً مع نظرية احترام القرار النهائي مهما اختلفت وجهات النظر.
تلك هي الشفافية التي يجب أن يتعامل بها الجميع في هذه المرحلة الهامة في مسيرة المنتخب في الأيام القادمة ويجب ان يذوب الكل في واحد حيث لا مكان الآن للأنا النفسي أو الشو الإعلامي لأن مصر هي الكسبانة في النهاية حتي إذا كان هذا قدرنا لأن هذه اللعبة وهذا الفريق بات في أعناق الجميع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف