الجمهورية
محمد العزاوى
أرض الفيروز وأحلام المستقبل
كل الدول الكبري مرت بفترات عصيبة وأزمات اقتصادية تجاوزتها بالتخطيط الجيد والمشروعات الاقتصادية العملاقة التي تدعم حركة التنمية الشاملة وتجذب رءوس الأموال والاستثمارات الأجنبية وتمتلك مصر كل المميزات والثروات التي تجعلها تنافس بقوة وتستعيد مكانتها الاقتصادية دولياً وإقليمياً وتعتبر سيناء من أهم المناطق التي تمتلكها مصر فهي أرض التاريخ والآثار والثروات الطبيعية التي تنتظر من يستغلها ويحول المشاريع والدراسات إلي واقع ملموس يوفر فرص عمل للشباب ويحقق التنمية التي طال انتظارها علي أرض الفيروز.
ووضعت الدولة مؤخراً ضمن أولوياتها خطة واضحة ومحددة لتنمية سيناء واستصلاح أراضيها وبناء المصانع الكبري فيها وأثارت تصريحات رئيس الجمهورية مؤخراً تفاؤل الكثيرين حول مستقبل التنمية في أرض الفيروز خاصة عندما كشف أن 10 مليارات جنيه تم تخصيصها لمشروعات عملاقة تقود حركة التنمية وتلبي طموحات أبناء سيناء الذين عانوا من الإهمال والتهميش لسنوات طويلة وتشمل خطة الحكومة الجديدة الكثير من المشروعات الضخمة أهمها تطوير ميناء العريش البحري وإنشاء مدينة رفح الجديدة واستصلاح حوالي 50 ألف فدان علي ترعة الإسماعيلية وبناء تجمعات بدوية تحتوي علي منازل وآبار ومناطق زراعية لأبناء هذه الرقعة الحبيبة والغالية علي كل مصري.
لا شك أن كل هذه المشروعات العملاقة تحتاج إلي عزيمة صادقة وعمل لا يعرف الكسل أو التخاذل إذا أردنا أن نصل إلي مستقبل أفضل يوفر حياة كريمة للأجيال القادمة ويجب أيضاً أن يقف الإعلام مع الدولة في هذه المهمة الصعبة التي تحتاج إلي التفاف الجميع لتحقيق ما نريد من آمال وطموحات.. بعض الإعلاميين يتحدثون دون أية معلومات وليست هذه مشكلتهم فقط بل مشكلة الحكومة أيضاً التي يجب أن توفر المعلومات وتصدر البيانات التي تشرح خطتها لتنمية هذه المناطق الحيوية والتاريخية من أرض مصر.. فعلي سبيل المثال لا الحصر تواصل المواقع الالكترونية وبعض وسائل الإعلام بث أخبار وتقارير تبعث علي التشاؤم والإحباط عن مستقبل الاقتصاد المصري ولا نري مسئولاً يخرج علينا بتصريحات تنفي أو تؤكد هذه الأخبار التي قد تبث الخوف والقلق في قلوب المستثمرين سواء كانوا أجانب أم محليين.
ويبقي الأمل في أن نري أرض الفيروز كما نحلم أن نراها منطقة عالمية تمتلك أحدث المصانع ومشاريع التنمية المستدامة وتوفر لأبنائها حياة رغدة بعدما عانوا من الإهمال والتجاهل فترات طويلة.. ولن يتحقق هذا الحلم إلا بتكاتفنا جميعاً مع الدولة التي يجب عليها أن تخاطب المواطنين أولاً بأول وتصدر البيانات التي توفر الأرقام والمعلومات الصحيحة عما تم تحقيقه وإنجازه ليستمر التفاؤل ونقضي علي المؤامرات والمحاولات التي تسعي لزرع اليأس والإحباط في النفوس وتعيدنا إلي الوراء آلاف الخطوات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف