الجمهورية
حميدة عبد المنعم
المرأة المصرية في عيدها
نعم أصبحنا كتلة تصوتية هائلة.. نعم هناك إرادة سياسية تساندنا.. نعم لقد تم الحفاظ علي حقوقنا ومكتسباتنا بعد الثورة.. نعم هناك تمثيل مشرف للمرأة في البرلمان وهناك عظيمات مصر.. نعم ننتظر 13500 مقعد في المحليات.. نعم تم دسترة الآلية الوطنية للنهوض بالمرأة.. نعم نحن أيقونة العمل الوطني وصمام الأمان وضمير الامة.. رؤيتنا واضحة لن نقبل الفصال في احترام وحماية وإحقاق حقوق المرأة المصرية والاعتراف بالقيمة الجوهرية لهذه الحقوق.. فهنيئاً للمرأة المصرية في عيدها في السادس عشر من مارس حين خرجت أول تظاهرة نسائية ضمت 300 سيدة وفتاة حاملات الاعلام المصرية للاعراب عن تأييدهن للثورة واحتجاجهن علي نفي زعماء الامة وعلي رأسهم سعد زغلول 1919 لايخافون بطش المستعمر. لأن بهن قيادات ونماذج للعمل الوطني منهن هدي شعراوي رئيس ومؤسس الاتحاد النسائي وتلميذتها سيزاز بنراوي وعلي رأسهم أم المصريين "صفية زغلول" التي فتحت بيت الأمة وهو بيتها لتلقي المتظاهرين. وقت الثورة والتشاور مع نساء مصر ماذا يستطعن ان يفعلن لتحرير الوطن ورجوع زعماء الامة من المنفي ولم يقف النضال علي المناداة أو الكلام بل قابلت المرأة المصرية في التظاهر رصاص الانجليز وسقطت أول شهيدة للنساء في هذا الوقت وهي "حميدة خليل" ورغم أن عيد المرأة العالمي يصادف نفس الشهر وهو 8 مارس إلا أن الوضع مختلف فقد تظاهر عاملات النسيج في أمريكا للمطالبة بزيادة الأجور ومساواتهن في الاجور مع الرجال ولكن الفرق كبير بين المطالبة الفئوية بزيادة الاجر والمطالبة بتحرير وطن!! ولهذا فدائما المرأة المصرية مختلفة عن باقي النساء وتظهر جالية في المحن والشدائد. ولكن في هذه الاوانة وبعد ثورتين ماذا تريد المرأة المصرية الآن؟ اعتقد من وجهه نظري لابد من وضع قوانين منصفة وعادلة ومفعلة وأن تلبي احتياجاتها في التعليم والرعاية الصحية في جميع ربوع مصر وخاصة القري والنجوع. أن يكون لها الحق في تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع المجالات. وأن تتبوأ أعلي المناصب مثل المحافظ ورئيس الوزراء وغيرها من المناصب العليا. وأن تصل نسبة وجودها في المحليات إلي 50% وليست 30% فقط خاصة بعد بدايتها في مجلس النواب الحالي. أن توجد آليات للقضاء علي أميتها وبطالتها. وأن تعظم البعد الاقتصادي مع السياسي في تربية النشء حتي يكون لدينا نساء رائدات في كافة الميادين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف